يتعرّض نظام التعليم الرسمي في لبنان لخطر داهم، بسبب إغلاق المدارس لفترات طويلة نظرًا لإضراب المعلمين الذين يُطالبون بزيادة أجورهم، إضافة إلى الانقطاع المستمر للكهرباء.
وتشير مصادر الأمم المتحدة إلى أن المدارس الرسمية فتحت أبوابها لأقل من 50 يومًا فقط منذ بداية العام الدراسي، بينما غادر 500 ألف طالب وطالبة مقاعد الدراسة منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتشكّل الإضطرابات المدرسية مصدر قلق بالنسبة إلى الأهالي الذين يتخوّفون على مصير العام الدراسي وتحصيل أولادهم المعرفي.
وحذّرت منظمة "اليونيسيف" من أن الخطر يداهم قدرة الطلاب على اللحاق بركب الدراسة.
"قطاع التعليم يدفع ثمن سياسات الفساد"
وتعليقًا على هذا الملف، أوضحت نسرين شاهين، رئيسة اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي في لبنان، أن لبنان لطالما كان من الدول الرائدة في المجال التربوي، ولكن للأسف روّاده من المعلمين والتلاميذ غادروه إلى الخارج.
وقالت شاهين، في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إن أزمة التعليم في لبنان هي عبارة عن مزيج من الأزمات الصحية والاقتصادية والأمنية وفساد متراكم في وزارة التربية منذ فترة الحرب الأهلية.
وأكدت أن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى ضرب القطاع التعليمي ككل، والرسمي بشكل خاص، مضيفة أن القطاع التربوي يدفع ثمن سياسات خاطئة وسياسيين يجب محاكمتهم.