ما إن ظهرت متحورة فيروس كورونا الجديدة أوميكرون، حتى بدأت المخاوف تتعالى من تأثيره المباشر على الاقتصاد، في وقت أعلنت فيه شركات الأدوية أن اللقاح قد لا يشمل المتحور الجديد.
ونتيجة لهذه المخاوف انهارت أسعار النفط العالمية بأكثر من 10%، وسط خشية من التأثير المباشر لأوميكرون على الاقتصاد العالمي، الذي ذاق تأثيرات كورونا على مدى عامين، بحيث خسرت اقتصادات العالم نحو 13 ترليون دولار.
وسبق أن قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناثن: إنّ السلالة الجديدة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا شديدة العدوى، لكن يجب ألا يشعر الناس بالذعر بسببها.
تعويل على عام 2022
وفي هذا الإطار، قال الصحافي الاقتصادي خالد أبو شقرا، في حديث إلى "العربي" من بيروت: إن حالات الإغلاق وإجراءات الحجر، تؤدي إلى حالة من الخوف لدى المنتجين، نتيجة سياسة الإغلاق التي تنتهجها الحكومات لمواجهة أوميكرون، خصوصًا إذا كانت اللقاحات غير فعالة، مما يعني العودة لسيناريو عام 2020.
وأضاف أن الإجراءات الحالية إزاء أوميكرون مقبولة، وخاصة أنه لا يجري التعامل معه على أنه فيروس قاتل، مما يعني أنه يمكن التعامل معه عبر اللقاحات.
وأشار أبو شقرا، إلى أن المخاوف تخلق حالة من عدم اليقين في اقتصاد الدول، والتي تدفعها لتوقيف القرارات الاقتصادية والتجارية إلى حين اتضاح الصورة، والذي ينعكس بدوره على الأسواق العالمية، ومنها انخفاض أسعار النفط.
واعتبر الصحافي الاقتصادي، أن هناك تعويلًا على عام 2022 في أن تبدأ رحلة التعافي الجدية من فيروس كورونا، ويصبح مجرد وباء عادي، مما يعني انتعاشًا جديًا للاقتصاد، ويشجع بالتالي على دخول كبير في عمليات الاستثمار العالمية.