التغير المناخي يطال الحيوانات الأليفة.. احذروا الطفيليات

باتت الكلاب والقطط عرضة على مدار السنة للبراغيث والقراد والطفيليات الماصة للدم، التي يمكن أن تنقل إليها أمراضًا قاتلة بفعل تغيّر المناخ. 

ويوضح الطبيب البيطري المتخصص في الأمراض الجلدية وعضو الجمعية الفرنسية لبيطريي الحيوانات الأليفة إيريك غاغير، أن تراجع حدّة الطقس في فصل الشتاء يؤدي في الواقع إلى ظهور الحشرات والعث على مدار العام، وليس فقط في الصيف.

الحرارة والرطوبة توفران بيئة لتكاثر الطفيليات

وشرح الاختصاصي أن "اجتماع حرارة تبلغ 18 درجة مع مستوى رطوبة متوسط" يجعل "البراغيث موجودة طوال العام، وهو ما ينطبق أيضًا تقريبًا على القراد". 

وخلال مؤتمر لشركة "إم إس ديه سانتيه أنيمال" للأدوية عن الموضوع، لاحظت المساعدة البيطرية كارول أرشيه أن "الناس كانوا في السابق يأتون لطلب المشورة في شأن هذا الموضوع في الربيع، لكنهم اليوم باتوا يأتون حتى في الشتاء". 

تأثير الطفيليات على الحيوانات

ويمكن لهذه الطفيليات أن تكون مؤذية جدًا للحيوانات الأليفة. ولا تقتصر مضارها على الحكة وخطر الحساسية، إذ يمكن للقراد أن ينقل البكتيريا أو الطفيليات من خلال اللدغات التي تؤدي إلى أمراض خطيرة في بعض الأحيان كداء البيروبلازما (القاتل إذا لم يُعالَج في الوقت المناسب) أو مرض لايم.

ولذلك، شدّد الطبيب البيطري المتخصص في الأمراض الجلدية أموري بريان، على ضرورة اليقظة، داعيًا أصحاب الحيوانات الأليفة إلى فحصها بعناية وإلى المواظبة طوال العام على إعطائها العلاج المضاد للطفيليات.

العلاج الأنسب

ووفقًا لاستطلاع "اوبينيون واي"، الذي أُجري في مارس / آذار 2024 في فرنسا وشمل ألفًا من أصحاب الكلاب، فإن 90% من أصحاب الكلاب أكّدوا أنهم سبق أن استخدموا منتجًا خارجيًا مضادًا للطفيليات، فيما لا يهتم سوى نصفهم بتجديد العلاج. 

وفي المتوسط، تتم حماية الحيوانات لمدة 3,8 أشهر فحسب في السنة، وفقًا لتقديرات أصحابها.

واعتبر بريان أن هذا ليس كافيًا "لكسر دورة" تكاثر الطفيليات وحماية الحيوانات، مشددًا على ضرورة اللجوء إلى الأطباء البيطريين القادرين على تحديد العلاج الأنسب.

وشرح أنه من غير الجائز مثلًا إعطاء القطة المنزلية جرعة أقل من عامل مضاد للطفيليات مخصص للكلاب، إذ إن العلاجات الخارجية للكلاب التي تعتمد على البيرميثرين يمكن أن تكون قاتلة للقطط.

كما أوضح غاغير أن "العلاج ينبغي أن يتناسب مع نمط حياة الحيوان. فالعلاج لكلب الشقة الذي لا يسافر، لا يمكن أن يكون صالحًا لكلب الصيد الذي يعيش مع حيوانات أخرى ويذهب إلى الغابة".