التقارب الصيني الروسي.. هل تضحي بكين بمصالحها مع الغرب؟
وصف الرئيس الروسي فلاديمير الذي وصل إلى العاصمة الصينية بكين أمس الجمعة، مستوى العلاقات بين روسيا والصين بـ"غير مسبوق"، وسط تصاعد التوتر بين بلاده والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية.
ووقع الرئيسان على إعلان مشترك يعلن دخول العلاقات عهدًا جديدًا، كما تم توقيع مجموعة اتفاقيات أخرى لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
"مصالح متبادلة"
من جهته، أكد الدكتور هاني شادي، الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون الروسية، أن الضغوط الغربية على موسكو وبكين، رفعت من مستوى التعاون السياسي والاقتصادي بين روسيا والصين.
ورأى شادي في حديث إلى "العربي" من موسكو، أنّ التقارب بين البلدين يرتبط بشكل أساسي بالمصالح المتبادلة.
وقال: إن الصين تستورد كميات كبيرة من الغاز والنفط الروسي، وتدفع هذه المصالح الجانب الصيني نحو تعزيز علاقته مع روسيا.
وأضاف: "لا أعتقد أن الصين ستضحي بهذه المصالح التجارية لتتخذ موقفًا إلى روسيا". وأشار إلى أنه التأييد قد يكون "تأييد سياسي"، فضلاً عن أنها لديها علاقات جيدة مع أوكرانيا أيضًا، لافتًا في السياق نفسه إلى أنه لا يبدو أن الصين قد تقدم على خطوات كبرى وتشكّل تحالفًا عسكريًا مع روسيا.