أعلن معاون لنائبة الرئيس الأميركي اليوم الخميس، أن كامالا هاريس لم توافق على مناقشة فرض حظر على الأسلحة لإسرائيل في تبادل للآراء مع نشطاء مؤيدين لفلسطين؛ يطالبون بتغييرات في السياسة الأميركية تجاه حليفتها في غمرة حرب غزة.
وكانت حركة "غير ملتزم" الوطنية قد قالت في وقت متأخر أمس الأربعاء: إن هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024، "أبدت تعاطفها وعبّرت عن استعدادها للاجتماع مع زعماء حركة غير ملتزم الوطنية لمناقشة حظر الأسلحة" في تواصلها أثناء الحملة في ديترويت، بحسب قول المعاون.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر خلّف أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
"هاريس لم توافق على مناقشة حظر الأسلحة على إسرائيل"
وقال المعاون الذي اشترط عدم الكشف عن هويته: إن "هاريس لم تعبّر عن استعدادها لمناقشة حظر الأسلحة. لكن متحدثًا باسم الحملة قال إن هاريس أبلغت أعضاء الجالية المسلمة والفلسطينية أنها ستظل على تواصل معهم بشأن الحرب على غزة".
بدوره، ذكر مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي، فيل جوردن، في منشور على منصة إكس، أن "نائبة الرئيس أوضحت أنها ستعمل دومًا على التأكد من أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات المدعومة من إيران"، وفق تعبيره.
وأضاف أنها "لا تدعم حظر الأسلحة على إسرائيل. وستواصل العمل لحماية المدنيين في غزة ودعم القانون الدولي الإنساني".
وقال اثنان من مؤسسي حركة "غير ملتزم"، هما ليلى العبد وعباس علوية، إنهما تحدثا لفترة قصيرة من الوقت مع هاريس ومرشحها المعلن عنه حديثًا لمنصب نائب الرئيس في السباق الرئاسي، تيم والز، عن مخاوفهما من تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة في وقت تخوض فيه حربًا على غزة.
وقال علوية اليوم الخميس: إنه والعبد طلبا تحديدًا اجتماعًا لمناقشة الطلب بفرض حظر على الأسلحة لإسرائيل، "وفي كلتا الحالتين، عبّرت نائبة الرئيس هاريس عن استعدادها للمتابعة".
وأضاف علوية أن تواصله مع مكتب هاريس مشجع جدًا، و"نأمل أن تستمر المناقشات المثمرة".
زوج هاريس يعلن عن هبة أميركية لليونيسكو لمكافحة "معاداة السامية"
في غضون ذلك، أعلن دوغ إيمهوف زوج هاريس الخميس، عن مساهمة أميركية استثنائية بقيمة 2,2 مليون دولار في برنامج اليونيسكو لمكافحة "معاداة السامية".
وقال خلال مؤتمر صحافي في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة بباريس، إلى جانب المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي: "بقيادة الرئيس (جو) بايدن ونائبة الرئيس هاريس، زوجتي، لا نكتفي بإدانة الكراهية والتعصب بل نتخذ إجراءات".
وسيتم استخدام هذه الأموال لتمويل تدريب معلمين ومدرسين، وكذلك إجراءات لمنع "معاداة السامية" في المدارس، حسب وكالة فرانس برس.
وأضاف إيمهوف: "مسألة معاداة السامية والكراهية تمسني بعمق كيهودي".
