التقى الملك تشارلز الثالث.. بايدن يبحث الملف الأوكراني مع سوناك في لندن
أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الإثنين، بالصداقة المتينة التي تربط بلاده ببريطانيا، أقرب حليف للولايات المتحدة، لدى وصوله إلى مكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك في لندن.
وكان بايدن بدأ أمس الأحد زيارة إلى بريطانيا في مستهل جولة قصيرة تشمل ثلاث دول، من بينها ليتوانيا حيث تُعقد قمة لحلف شمال الأطلسي التي تستهدف إظهار مساندة الغرب لأوكرانيا.
واستقبل الملك تشارلز الثالث الرئيس الأميركي اليوم الإثنين. ويُتوقع أن يناقشا قضية تغيّر المناخ التي يتبناها ملك بريطانيا منذ فترة طويلة.
"علاقتنا صلبة كالصخر"
إلى ذلك، قال سوناك لبايدن بينما كانا جالسين في حديقة داونينغ ستريت: "أمر عظيم بالنسبة لنا أن نواصل محادثاتنا".
ورد بايدن قائلًا: "لدينا أشياء كثيرة نتحدث عنها.. علاقتنا صلبة كالصخر".
وذكر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، أن الزعيمين سيتبادلان الرأي قبل قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، التي تبدأ غدًا الثلاثاء وستهيمن عليها الأزمة الأوكرانية.
وعقب الاجتماع، أشار مراسل "العربي" من لندن عبد الله ولد سيديا، إلى أن اللقاء هو السادس بين الطرفين في غضون 7 أشهر.
وقال إن الزعيمين "التقيا عند البوابة الرئيسية واحتسيا الشاي في حديقة مقر رئاسة الحكومة بابتسامات عريضة ربما تخفي بعض التباين النادر بين الطرفين".
وأشار إلى أن أوكرانيا كانت الموضوع الأساسي على طاولة البحث، مذكرًا بتأكيد بايدن قبل الزيارة على أن لدى بلاده محاذير من انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وأن الوقت غير مناسب.
وأفاد مراسلنا بأن "هذه التصريحات لا تستقبَل في لندن على الرحب والسعة، على الرغم من الانسجام التام مع واشنطن في ملف أوكرانيا".
وأردف بأن سوناك يعد دعم أوكرانيا وتمكينها من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إحدى أولى أولوياته.
وكان بايدن دعا قبل بدء الزيارة الأوروبية إلى توخي الحذر في الوقت الحالي بشأن مسعى أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مشيرًا إلى أن الحلف قد ينجر إلى حرب مع روسيا بسبب اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء.
وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" أُذيعت أمس الأحد: "لا أعتقد أن هناك إجماعًا في حلف شمال الأطلسي على انضمام أوكرانيا إلى أسرة الحلف الآن، في هذه اللحظة، في خضم الحرب".
إلى ذلك، أوضح مراسل "العربي" أن موضوع تسليم كييف ذخائر عنقودية كان أيضًا على طاولة البحث بين بايدن وسوناك، ويُشكل تباينًا بين الطرفين.
وأضاف أن سوناك كان استبق التلويح الأميركي بتسليم كييف الذخائر العنقودية بالتأكيد على أن لندن تعارض هذه الخطوة، ولا تعتبر أنها تساهم في دفاع أوكرانيا عن نفسها.