بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، جولة يفتتحها بزيارة بريطانيا حيث سيلتقي الملك تشارلز الثالث قبل أن يشارك في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس بليتوانيا.
وأقلعت الطائرة الرئاسية الأميركية من قاعدة عسكرية في ديلاوير. ويختتم بايدن جولته بزيارة فنلندا، العضو الجديد في الحلف الأطلسي.
وسيلتقي الإثنين الملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور للمرة الأولى منذ تتويجه الذي حضرته السيدة الأولى جيل بايدن نيابة عن الرئيس الأميركي.
وسيناقش الرجلان، بحسب البيت الأبيض، بوجه خاص القضايا البيئية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي بعد ذلك رئيس الوزراء ريشي سوناك في داونينغ ستريت.
دعم الناتو لأوكرانيا
لكن يبقى الركن الأساسي من جولة جو بايدن هو حضوره قمة الناتو يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث سيناقش الحلفاء الغربيون دعمهم لأوكرانيا ضد الهجوم العسكري الروسي.
وتضغط أوكرانيا من أجل الانضمام إلى الحلف العسكري، لكن بايدن قال في مقابلة بثتها الأحد شبكة "سي إن إن" إن ذلك لا يمكن أن يحدث حتى تنتهي الحرب.
ولاحظ بايدن أن منح أوكرانيا العضوية الآن سيعني أن الناتو في حالة حرب مع روسيا.
وبحسب المادة الخامسة من ميثاق الحلف، يلتزم الناتو الدفاع عن أي عضو فيه يتعرض للهجوم. وقال بايدن في هذا الصدد "إنه التزام قطعناه جميعا مهما حدث. إذا كانت الحرب مستمرة، فنحن جميعا في حالة حرب. إذا حصل ذلك، سنكون في حالة حرب مع روسيا".
انضمام #أوكرانيا إلى الناتو يتعثّر في ظل انعدام التوافق بين أعضاء الحلف تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/9g8yYhqans
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 8, 2023
الى ذلك، يأمل الرئيس الأميركي اغتنام الفرصة لإقناع تركيا بقبول ترشيح السويد لعضوية الحلف التي تتطلب إجماع الأعضاء. وفي مقابلته مع "سي إن إن"، أشار بايدن أيضًا إلى تطلعه لفكرة تزويد تركيا واليونان طائرات مقاتلة أميركية جديدة أو مطوّرة لإغراء لتركيا للسماح للسويد بالانضمام إلى الناتو.
وتحدث عن "تعزيز الناتو من ناحية القدرة العسكرية لكل من اليونان وتركيا والسماح للسويد بنيل العضوية"، موضحًا أن ذلك "يجري العمل عليه، لم يتم بعد".
وسيلقي جو بايدن أيضًا، خلال زيارته لفيلنيوس، خطابًا بشأن السياسة الخارجية في جامعة المدينة.
وتأتي جولته الدبلوماسية بعد وقت قصير من القرار الأميركي المثير للجدل تزويد كييف ذخائر عنقودية، وهي محظورة من معظم أعضاء الناتو لكن الولايات المتحدة تواصل استخدامها.
وينهي الرئيس الأميركي جولته بزيارة هلسنكي عاصمة فنلندا التي وضعت حدًا لحيادها بانضمامها إلى الناتو بعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وستكون هذه أول زيارته يجريها إلى هلسنكي التي توجه إليها سلفه دونالد ترمب قبل خمس سنوات للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.