Skip to main content

جدول أعمال مزدحم.. بايدن يزور لندن قبل المشاركة في قمة الأطلسي

الإثنين 10 يوليو 2023

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس الأحد إلى لندن، مستهلًا جولة تشمل ثلاث دول يشارك خلالها في قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا.

ويلتقي بايدن اليوم، الملك تشارلز الثالث في قلعة وندسور، ورئيس الوزراء ريشي سوناك في مقر الحكومة، قبل التوجه إلى فيلنيوس لحضور أعمال قمة "الناتو" لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

زيارة مقتضبة

ووفق البيت الأبيض، من المتوقع أن تكون المحادثات مع الملك تتعلق خصوصًا بالقضايا البيئية، ومبادرات تتعلق بالمناخ.

ويمثل هذا اللقاء فرصة لبايدن للتعرف لأول مرة عن قرب، على الرجل الذي خلف والدته الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكان بايدن قد اجتمع مع الملكة الراحلة في يونيو/ حزيران 2021 في وندسور، حيث ناقشا عددًا من القضايا التي لا تزال ذات أولوية قصوى اليوم مثل روسيا والصين.

بايدن يصل إلى لندن على متن الطائرة الرئاسية - رويترز

بعد ذلك، يتوجه بايدن إلى داونينغ ستريت، حيث يستقبله سوناك لمناقشة التطورات السياسية على الساحة العالمية بين الحليفين التاريخيين.

قمة "الناتو"

وبعد الجولة المقتضبة في لندن، يتوجه الرئيس الأميركي إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس مساء اليوم، لإجراء محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي هناك يومي الثلاثاء والأربعاء. 

ويسعى بايدن وزعماء باقي الدول الأعضاء في الحلف إلى إظهار الدعم لكييف وإعطاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فكرة عما يتعين عليه فعله لنيل عضوية الحلف في المستقبل.

لكن العنصر الأساسي في جولة بايدن هو حضوره قمة الناتو يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث سيناقش الحلفاء الغربيون دعمهم لأوكرانيا ضد الهجوم الروسي.

لكن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" لاستعراض رحلته، حث بايدن على توخي الحذر في الوقت الحالي بخصوص مساعي كييف للانضمام إلى الحلف، قائلًا إن من الممكن أن ينجر الحلف إلى الحرب مع روسيا بسبب اتفاق الدفاع المتبادل.

فبموجب المادة الخامسة من ميثاق الحلف، يلتزم "الناتو" الدفاع عن أي عضو فيه يتعرض للهجوم. وقال بايدن في هذا الصدد: "إنه التزام قطعناه جميعًا مهما حدث. إذا كانت الحرب مستمرة، فنحن جميعًا في حالة حرب".

مهمة إقناع تركيا 

وستكون عضوية السويد في الحلف أيضًا، جزءًا من جدول أعمال الرئيس الأميركي في فيلنيوس، حيث يأمل الرئيس الأميركي باغتنام الفرصة لإقناع تركيا بقبول ترشيح السويد لعضوية الحلف التي تتطلب إجماع الأعضاء.

في هذا السياق، كشف البيت الأبيض أمس الأحد أن بايدن أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بأنه "يرغب بأن تنضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي في أسرع وقت ممكن".

وتابع البيان أن الرئيسين "أعربا عن التزامها المشترك مواصلة دعم أوكرانيا"، واتفق الزعيمان على الاجتماع في فيلنيوس.

أما أنقرة، فكشفت في بيان منفصل أن محادثات الرئيسين ستتمحور حول "وضعية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي وعضوية السويد وتسليم مقاتلات اف-16" تأمل تركيا بالاستحصال عليها من الولايات المتحدة.

وهذا ما تطرق إليه بايدن أيضًا في مقابلته مع "سي إن إن"، حيث أشار إلى تطلعه لفكرة تزويد تركيا واليونان بطائرات مقاتلة أميركية جديدة أو مطوّرة، لإغراء أنقرة للسماح للسويد بالانضمام إلى الناتو.

وتحدث عن "تعزيز الناتو من ناحية القدرة العسكرية لكل من اليونان وتركيا والسماح للسويد بنيل العضوية"، موضحًا أن ذلك "يجري العمل عليه، ولم يتم بعد".

لكن الرئاسة التركية شدّدت في بيانها على أنه "من غير الصائب الربط بين الطلبية التركية لمقاتلات اف-16 وانضمام السويد".

وخلال زيارته فيلنيوس، سيلقي بايدن أيضًا خطابًا بشأن السياسة الخارجية الأميركية في جامعة المدينة.

ختام الجولة في فنلندا

أما محطة بايدن الأخيرة، فستكون في هلسنكي حيث سيجري محادثات مع قادة فنلندا، أحدث عضو في الحلف، بعد وضع حد لحيادها التاريخي بانضمامها إلى "الناتو" عقب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

كذلك، يحضر رئيس أميركا قمة لزعماء الولايات المتحدة ودول شمال أوروبا، في هلسنكي.

وتأتي هذه الجولة الدبلوماسية الحافلة بعيد القرار الأميركي المثير للجدل تزويد كييف ذخائر عنقودية، وهي محظورة من معظم أعضاء الناتو لكن الولايات المتحدة تواصل استخدامها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة