توصلت دراسة جديدة نشرت في مجلة BMC Medicine إلى أنه إذا تمكنا من الحد من مشاهدة التلفزيون يوميًا فسنستطيع تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وقام فريق مشترك من الباحثين في جامعتي "كامبردج" و"هونغ كونغ" بفحص بيانات نصف مليون شخص في المملكة المتحدة، ودرسوا استخدامهم للشاشات المستقرة والحمض النووي وخطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
ووجد الفريق بأن الأشخاص الذين يشاهدون التلفاز لأكثر من أربع ساعات في اليوم كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، في حين أن أولئك الذين يشاهدون أقل من ساعة من التلفاز في اليوم لديهم معدل أقل بنسبة 16%.
ومن المثير للاهتمام أن الوقت الذي يقضيه الشخص في استخدامه الحاسوب لا يبدو أنه يؤثر على مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وأضاف الباحثون أن مشاهدة التلفاز تميل إلى أن تكون مطولة، في حين أن الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة الحاسوب الخاصة بهم قد يكونوا أكثر عرضة لتفريق نشاطهم.
وفي سياق متصل، توصي منظمة الصحة العالمية، بتقليل مقدار السلوك الخامل واستبداله بنشاط بدني مهما كانت شدته، من أجل الحفاظ على الصحة والتوازن البدني.
خطورة الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة
وفي هذا الإطار، شرح الاختصاصي في الطب العام رافي شمميان أن الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة، خاصة بعد فترة طويلة من العمل يؤدي إلى تفاقم عدة أمراض منها أمراض القلب والشرايين، خاصة مع تناول بعض الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة والتي لا يستطيع جسم الإنسان حرقها أثناء فترة الجلوس، خاصة أثناء الليل وفي ظل عدم القيام بأي جهد بدني.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت أن الأشخاص المعرضون للإصابة بأمراض القلب وراثيًا؛ أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض من الأشخاص العاديين.
وتابع شمميان أنه نتيجة تغير أنماط الحياة من غذاء والتعرض للضغط النفسي والجسدي، أصبحت الأعمار المعرضة للإصابة بأمراض القلب تتراوح بين 20 إلى 70 عامًا.