Skip to main content

التهاب اللثة ومشاكل الفم.. هل من "رابط" بينها وبين أمراض القلب؟

الثلاثاء 14 فبراير 2023

وجدت دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة "هيروشيما" في اليابان ارتباطًا كبيرًا بين اللثة وصحة القلب.

وتمكن باحثون في الدراسة التي أجريت على 76 مشاركًا يعانون من أمراض القلب من إثبات وجود صلة بين التهاب دعائم السن والتهاب اللثة الحادة، وأيضًا التليف الأذيني.

والتليف الأذيني هو ندوب في أحد أطراف الأذين الأيسر للقلب، يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب ويسمى الرجفان الأذيني.

وتؤدي هذه الحالة إلى عدم انتظام ضربات القلب وغالبًا ما تكون سريعة وغير طبيعية.

التغذية غير الكافية قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب دعائم السن - غيتي

كجزء من البحث، تمت إزالة الزوائد الأذينية اليسرى جراحيًا من المرضى، ثم حلل باحثون الأنسجة لتحديد العلاقة بين شدة التليف الأذيني وشدة مرض اللثة.

ويرتبط التهاب اللثة بالتهاب آخر طويل الأمد، للالتهاب دور رئيس في تطوراته، التليف والرجفان الأذيني، فيما يفترض خبراء أن التهاب دعائم السن يؤدي إلى مشكلة في القلب.

عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب دعائم السن

  1. التهاب اللثة ومشكلات الفم.
  2. التغيرات الهرمونية مثل تلك المتعلقة بالحمل إضافة إلى البدانة.
  3. التغذية غير الكافية بما في ذلك نقص فيتامين "سي".
  4. بعض الأدوية التي تسبب جفاف الفم أو تغيرات اللثة.
  5. الحالات التي تسبب نقص المناعة مثل اللوكيميا وفيروس نقص المناعة البشرية وعلاج السرطان.
  6. أمراض معينة مثل مرض السكري والتهاب المفاصل الروماتويدي وداء كرون.

 كيف نعرف أننا نعاني التهابًا في اللثة؟

وفي هذا الإطار، يشرح المتخصص في جراحة الفم وزراعة الأسنان عبيدة نصر حمدون أن مفتاح صحة الجسم يبدأ من الفم، مشيرًا إلى أن العلاقة بين صحة اللثة والقلب هي علاقة وطيدة جدًا، بحيث أثبتت الأبحاث أنه كلما زادت شدة التهاب اللثة زادت مشكلة التليف الأذيني للقلب.

وفي حديث لـ"العربي" يوضح حمدون أن التليف الأذيني هو تندب في الأذين الأيسر للقلب، من خلال انتقال البكتيريا اللثوية عن طريق الأوعية الدموية ووصولها إلى الأذين الأيسر.

ويشير حمدون إلى عدة عوامل يعرف من خلالها الفرد أنه يعاني من التهاب اللثة، من بينها احمرار وتورم للثة، والألم عند الضغط على اللثة، ونزيف اللثة، بالإضافة إلى الآلام عند المضغ أو ملاحظة انحسار اللثة ووجود فراغات ما بين الأسنان.

وينصح المختص في جراحة الفم وزراعة الأسنان بضرورة أن يحرص الفرد على المتابعة عند طبيب الأسنان كل ستة أشهر لكشف المشكلة من بدايتها قبل تفاقمها.

ويلفت إلى أن وجود الفلورايد في معجون الأسنان يقوي اللثة والأسنان، بالإضافة إلى معجون الأسنان الذي يحتوي على  الكلورهيكسيدين والذي يوصف للمرضى الذين يعانون من التهاب اللثة.

وينصح بضرورة استخدام فرشاة الأسنان الناعمة تجنبًا لجرح اللثة أثناء تنظيف الأسنان، مشيرًا إلى أن أغلب أنواع معجون الأسنان تشبه بعضها البعض وأغلبها يحتوي الفلورايد.

ويشدد المتخصص في جراحة الفم وزراعة الأسنان عبيدة نصر حمدون على ضرورة الابتعاد عن معجون الأسنان الذي يحتوي على مواد التبييض، مشددًا على ضرورة استخدام الخيط الطبي يوميًا مع فرشاة الأسنان بالإضافة إلى المضمضة بغسول الفم على ألا يحتوي مواد كحولية تجنبًا لجفاف اللثة.

المصادر:
العربي
شارك القصة