خيّم على اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في مدينة بالي الإندونيسية الجمعة، أجواء مشحونة جراء الاجتياح الروسي لأوكرانيا وتوترات أخرى في مناطق عدة في العالم.
وقد بدا التشنّج في أوجهِ بشكل تصريحات روسية وغربية منتقدة لبعضها البعض.
واليوم أكد وزير الخارجية الأميركي أنه لا يرى أي "إشارة" إلى تعاون من جانب روسيا.
وكانت موسكو اعتبرت أن الدول الغربية "أخفقت" في فرض مقاطعة على روسيا خلال اجتماع قمة المجموعة في إندونيسيا.
ونفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن يكون وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قاطع الاجتماعات، وذلك بعدما أكد مشاركون أن الوزير الروسي غادر اجتماعات عدة تخللها انتقاد للهجوم الروسي على أوكرانيا.
نظام عالمي جديد
وأكد الكاتب والمحلل السياسي أمين قمورية، أن العالم ينتظر نتيجة ما ستؤول إليه الحرب في أوكرانيا، من إمكانية التوصل إلى تسوية جديدة على أساسها يتم إنشاء نظام إقليمي وعالمي جديد، أم ذهاب الأمور نحو التدهور وتكون السيطرة الروسية على إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، مقدّمة لسيطرة الصين على تايوان واستيلاء تركيا على الشمال السوري.
وقال قمورية في حديث إلى "العربي": " في النهاية سيتوصّل العالم إلى تسوية وسنكون أمام نظام عالمي مختلف، حيث من شأن تحالف روسيا والصين إذا ما تعمّق، أن يغيّر المعطيات وبالتالي يصبح العالم متعدد الأقطاب، بينما تصر الولايات المتحدة وحلفاؤها على أن تكون الكلمة الفصل لهم في القضايا الدولية.
وعن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي قال فيها: إن المرحلة الجدية في أوكرانيا لم تبدأ بعد، أوضح قمورية أن أحدًا لا يمكن أن يتوقع الخطط الروسية خاصة أن الهجوم بدأ في العاصمة وانتقل بعدها إلى الشرق.
لكنه أكد أن موسكو لا تزال تتطلع للوصول إلى أوديسا حتمًا، وإفقاد أوكرانيا كل أوراق قوتها حيث يوجد البحر والمكتسبات كلها هناك، مرجحًا أن تكون الخطة الروسية المقبلة هي السيطرة على الجنوب الأوكراني.
