أكّد الجيش الأميركي الأربعاء مقتل 13 عنصرًا من حركة الشباب كانوا يهاجمون جنودًا من الجيش الصومالي، في غارة جوية شنتها على منطقة نائية في هذا البلد الواقع في القرن الإفريقي.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) في بيان: "إن الضربة نفذت الأحد بالقرب من تيدان، على مسافة 300 كيلومتر شمالي العاصمة مقديشو، فيما كانت حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة تشن هجومًا على جنود صوماليين".
أفاد البيان بأنه "وفق حصيلة أولية، قتلت الغارة 13 إرهابيًا من حركة الشباب فيما لم يقتل أو يصب فيها مدنيون".
وهذه الضربة هي الثانية خلال أسبوع في هذه المنطقة القريبة من الحدود الإثيوبية.
وكان مسؤولون صوماليون ووسائل إعلام محلية قد أعلنوا الأحد الماضي مقتل 13 من حركة الشباب في غارة جوية أميركية وسط البلاد. وأوضح مسؤولون عسكريون، أن الضربة الجوية دمرت مخابئ لحركة الشباب في محافظة هيران.
كما أفاد التلفزيون الوطني الصومالي بأن العملية نفذت بالتنسيق مع الجيش الصومالي وأدت لمقتل 13 مسلحًا من التنظيم.
وكان الجيش الأميركي قد أعلن الأسبوع الماضي أنه قتل أربعة عناصر من الحركة في المنطقة نفسها قرب بلدوين. وأشار أيضًا إلى أنه تدخل لدعم الجيش الصومالي الذي تعرض لتوه لهجوم من قبل الحركة.
وقبل نحو أسبوعين أقدمت الحركة على إعدام 7 أشخاص علنًا بتهمة التجسس لصالح الحكومة والاستخبارات الأميركية، من بينهم جندي.
وتخوض جماعة الشباب تمرّدًا ضد الحكومة الفدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ سنوات.
وقد كثفت الحركة هجماتها في الأشهر الأخيرة بعد طرد عناصرها من المدن الرئيسة في البلاد، بما في ذلك مقديشو عام 2011.
وأمر الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/ أيار بإعادة وجود عسكري أميركي في الصومال لمساعدة السلطات المحلية على محاربة حركة الشباب، في عودة عن قرار سلفه دونالد ترمب بسحب غالبية القوات الأميركية.