تبنى حزب الله اللبناني اليوم الإثنين المسؤولية عن استهدافه ثكنة "برانيت" الإسرائيلية مرتين متتاليتين، معلنًا عن تحقيق "إصابة مباشرة" وسط تصاعد في تبادل القصف الحدودي بين الجانبين.
وقال حزب الله في بيانين منفصلين نشرتهما الوكالة الوطنية للإعلام، إنّ عناصره "استهدفوا صباح اليوم (الإثنين) ثكنة برانيت مركز قيادة الفرقة 91 الإسرائيلية بصاروخي بركان من العيار الثقيل، وتمّت إصابتها إصابة مباشرة".
وفي بيان ثانٍ، قال الحزب إن عناصره "استهدفوا مجددًا صباح اليوم موقع ثكنة برانيت مركز قيادة الفرقة 91 بصاروخي بركان، دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدًا لمقاومته الباسلة والشريفة".
وشهد محيط بلدة الناقورة وجبل اللبّونة جنوب لبنان، قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا، حسبما نقلت الوكالة اللبنانية صباحًا.
صواريخ "بركان"
من جهته، أفاد مراسل "العربي" علي رباح بأن انفجارات ضخمة تسبب بها سقوط الصاروخين على الثكنة المتاخمة للحدود اللبنانية، موضحًا أن صاروخ "بركان" الذي أطلقه حزب الله يحمل نصف طن من المتفجرات.
وأشار إلى أنّ ردًا إسرائيليًا محدودًا جرى بعد إطلاق الصواريخ، من خلال قصف مدفعي، طال بلدة رميش الجنوبية.
وقال مراسل "العربي" إن حالة ترقب تسود جنوب البلاد، من رد إسرائيلي أعنف على الهجوم الذي طال الثكنة العسكرية، حيث تشهد الحدود تصعيدًا كبيرًا في المواجهات منذ أكثر من شهر بين حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.
مراسل "العربي"، أشار إلى أن عامل الطقس في المنطقة، تسبب في غياب طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وسط الطقس البارد والضباب الذي يحيط بمرتفعات جنوب لبنان الحدودية.
قصف إسرائيلي
من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن جيش الاحتلال قصف مساء أمس الأحد، محيط بلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا وشمع ورميش في الجنوب اللبناني.
كذلك، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة الجبين مستهدفًا منزل رئيس البلدية الذي ألحق القصف به أضرارًا جسيمة.
وأضافت الوكالة نفسها، بأن الجيش الإسرائيلي واصل تعدياته أمس من خلال إطلاق القنابل المضيئة، وتحليق طائرات الاستطلاع فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم.
وقامت المدفعية الإسرائيلية بقصف محيط بلدتي علما الشعب بشكل متقطع، كما سمعت رشقات من أسلحة متوسطة قرب موقع بركة ريشة محيط بلدة عيتا الشعب.
وتسبب القصف الإسرائيلي يوم أمس لمناطق في جنوب لبنان، بتدمير جزئي، لإحدى محطات الاتصالات اللبنانية، ما أدى إلى تعطل خدماتها في عدة بلدات من المنطقة المذكورة، وفق ما قالت شركة "ألفا" للاتصالات الخلوية في لبنان.