الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"الجزائر تحترق" يتفاعل.. حزن وتضامن واسع على مواقع التواصل

"الجزائر تحترق" يتفاعل.. حزن وتضامن واسع على مواقع التواصل

شارك القصة

متابعة "العربي" للتطورات في الجزائر التي شهدت عدد من ولاياتها حرائق ضخمة (الصورة: رويترز)
تشهد الجزائر حرائق ضخمة أودت بحياة العشرات والتهمت مساحات شاسعة من الغابات. وتعبيرًا عن الحزن والتضامن مع الجزائر، أطلق مستخدمون لمواقع التواصل وسم الجزائر تحترق.

شهدت الجزائر أمس الأربعاء حرائق مدمرة أودت بحياة نحو 40 شخصًا، والتهمت مئات الهكتارات من الثروة الغابية.

مشاهد ألسنة اللهب التي حاصرت الناس وامتدت إلى أراضيهم وممتلكاتهم وأزهقت أرواح الكثيرين، تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #الجزائر_تحترق.

هذا الوسم استخدمه جزائريون وعرب للتعبير عن حزنهم وتضامنهم، كما نُشرت تحته صور عدد من الضحايا مرفقة بعبارات تأبينية.

الجزائر تحترق.. سيناريو يتكرر

في هذا الصدد، عدّدت سارة بودوس في تغريدتها التي ختمتها بعبارة "لك الله يا الجزائر"، ولايات اندلعت فيها النيران معبرة عن حزنها الشديد.

وفيما ذكّرت بأن هذا السيناريو يتكرر، أرفقت منشورها بوسم الجزائر تحترق.

ماريا بدورها استغربت تكرّر هذا السيناريو كل عام، لافتة إلى أن الحرائق أصبحت من العادات والتقاليد في الجزائر، حيث تغادر جراءها أرواح بريئة سنويًا.

وهذا الواقع حدا بسحاب إلى التغريد بعبارة موجزة: أصبحنا نخاف من فصل الصيف، الجزائر تحترق.

إلى ذلك، اعتبرت براءة أن "فاجعة تحدث للمرة الأولى ربما يتم إيجاد أعذار لها ولو على مضض، لكن أن تحدث للمرة الثانية في أقل من عام وتتجدد معها الخسائر فذاك أعمق من كل ما نتصور.

من ناحيته، أشار العزاوي العيد إلى أنه في انتظار من ستوجه إليه أصابع الاتهام.

أما عبدالكريم المنصوري، فغرّد بـ "قلتها بالأمس وأكرر على الحكومة تقديم استقالتها فورًا، هذا أبسط مطلب شعبي أمام هول الكارثة والفشل الذريع في توفير أسباب الحماية والاستشراف..".

حرائق وضحايا

وسجّلت الجزائر اندلاع 39 حريقًا في 14 ولاية؛ من بينها سطيف وتيزي وزو وسوق أهراس وقالمة وسكيكدة، حيث سقط عدد من الضحايا بينهم أم وابنتها في سطيف، و5 أشخاص من عائلة واحدة بسوق أهراس.

وتفيد الإحصائيات الرسمية بأن 30 شخصًا لقوا حتفهم في ولاية الطارف، التي شهدت اندلاع 16 حريقًا، في حين أُصيب أكثر من 160 شخصًا بينهم 21 في حالة صحية حرجة.

وكانت السلطات الجزائرية قد أعلنت عن تسجيل 8 وفيات نتيجة احتراق حافلة للنقل الجماعي على الطريق الرابط بين القالة وولاية عنابة.

واندلعت الحرائق بسبب ارتفاع درجات الحرارة، التي تجاوزت في كثير من الولايات 47 درجة، إضافة إلى هبوب رياح قوية. ويشير مسؤولون جزائريون إلى أن "بعض الحرائق مفتعلة". 

وكانت السلطات الجزائرية قد أغلقت طرقًا رئيسية بين عدد من الولايات، وكذلك الطريق المؤدية إلى تونس، وقطعت التيار الكهربائي والغاز عن المنازل في الولايات الشرقية، في إجراء احترازي تحسبًا لاندلاع مزيد من الحرائق.

وعجزت الطائرات التابعة للجيش الوطني والحماية المدنية عن إخماد الحرائق، بينما تعطلت الطائرات التي استؤجرت من روسيا للمساهمة في عمليات الإطفاء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close