أكّدت حركة الجهاد الإسلامي رفضها أي محاولات للتهدئة، مشددة على تمسكها بالوحدة الوطنية وبالمعادلات التي حققتها المقاومة في المعارك السابقة، ولا سيما معركة سيف القدس التي وحدت الشعب الفلسطيني بأطيافه كافة.
جاء ذلك في مداخلة لداوود شهاب، الناطق باسم الحركة، عبر "العربي" حيث لفت إلى أن سرايا القدس أطلقت على المعركة اسم "معركة وحدة الساحات"، في دلالة واضحة على أثر الوحدة وقيمتها وأهميتها وتجلياتها، مشيرًا إلى أنّ الجميع كأطراف فلسطينية في "مجال واحد ومعركة واحدة".
وفيما كشف أن اتصالات من أطراف عديدة تلقتها الحركة، أوضح أن "الأولوية الأساسية لدينا الآن هي استمرار هذه المعركة".
وأضاف أن "العدو لم يترك للشعب الفلسطيني سبيلاً آخر غير خيار المقاومة"، محذرًا في الوقت ذاته الاحتلال من الاقتراب من المسجد الأقصى مؤكدًا أن ذلك "سيشكل استفزازًا كبيرًا للمقاومة الفلسطينية".
الكلمة في الميدان والتفاوض بالنار
وشرح شهاب أن "الكلمة الآن هي في الميدان، وأن التفاوض الآن هو بالنار مع العدو الإسرائيلي؛ عبر القتال والجهاد والمقاومة"، مؤكدًا أن من السابق لأوانه الحديث عن جهود ووساطات.
وذكر بأن "أحدًا لا يذهب إلى الحرب برغبته، لكن عندما تفرض علينا كشعب فلسطيني ومقاومة فلسطينية، فإننا سنصطف جميعًا بالتأكيد في مواجهة هذا العدوان، ولن نسمح أبدًا بأن تُمس كرامتنا الوطنية".
ولفت إلى أنه رغم كل الآلام والجراح التي تصيب غزة، هناك صمود فلسطيني وتلاحم واتفاق حول المقاومة، التي هي نهج حياة بالنسبة للشعب الفلسطيني، مذكرًا بأن العدو الإسرائيلي لم يترك للشعب الفلسطيني سبيلًا آخر غير سبيل المقاومة.
إلى ذلك، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال أمس الجمعة عملية "الفجر الصادق" ضد حركة الجهاد الإسلامي، اغتالت فيها القيادي البارز تيسير الجعبري في واحدة من الغارات.
وارتفعت حصيلة شهداء العدوان منذ يوم أمس إلى 15 فلسطينيًا، بينهم طفلة (5 أعوام) وسيدة، فيما أُصيب 125 آخرون.