تعيش أسرة عبدالله، المواطن اليمني، في غرفة ضيقة، ويعتمد أفرادها على وجبة واحدة فقط في اليوم، وإن حالفهم الحظ فوجبتين أحيانًا. ويُعد الأطفال الأكثر تضررًا من الجوع والمرض.
ولا يقتصر هذا الحال على عائلة عبدالله في اليمن. فبحسب برنامج الغذاء العالمي، تواجه ملايين الأسر في البلاد الجوع، الذي يهدد أطفالهم وصحتهم وحياتهم.
ويخشى البرنامج من أن كل ما تبذله المنظمة الدولية من توفير للغذاء، قد لا ينقذ حياة الكثير من هذه الأسر.
"الوضع يتدهور"
ويقول الناشط في العمل الإنساني صدام حسن، إن الوضع الاقتصادي يتدهور يومًا بعد آخر، مقابل أعداد متزايدة من الناس أصبحوا على طوابير المجاعة، وربما أيضًا على طوابير انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وكانت المساعدات الغذائية الأممية قد تقلصت أخيرًا بالتزامن مع ارتفاع حدة الجوع، بشكل ينذر بالخطر.
ويستهلك الكثير من العائلات اليمنية طعامًا أقل مما يحتاجه إليه جسم الإنسان ليعيش سليمًا بحسب المختصين.
ويبدو حتى اللحظة أن الهدنة الأممية، التي دخلت شهرها الثالث لم تنجح في توفير الطعام لملايين من اليمنيين، ولا هي ضمنت لهم حلًا مستدامًا يمنع تدهور الأوضاع وعودة التصعيد بين المتحاربين.