أعلنت الأمم المتحدة في بيان الخميس أنها ستفرج عن 100 مليون دولار لست دول إفريقية بالإضافة إلى اليمن، لمساعدتها في مكافحة مخاطر المجاعة المرتبطة باضطراب سوق الأغذية جراء الهجوم الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وذكرت الأمم المتحدة أن "النزاع الأوكراني يؤدي إلى اضطراب أسواق الغذاء"، معلنة الإفراج عن "100 مليون دولار لمكافحة الجوع".
وأضافت أن "تداعيات الصراع في أوكرانيا تهدد بدفع الملايين نحو المجاعة".
ومن أصل هذا المبلغ، سيخصص 14 مليونًا للصومال و12 مليونًا لإثيوبيا، و4 ملايين لكينيا و20 مليونًا للسودان، و15 مليونًا لجنوب السودان و15 مليونًا لنيجيريا و20 مليونًا لليمن.
وأوضح البيان أن الأموال ستمكن وكالات الأمم المتحدة وشركائها من تقديم المساعدات الغذائية والنقدية والغذائية الأساسية، بالإضافة إلى الإمدادات الأخرى، بما فيها الخدمات الطبية والمأوى ومياه الشرب.
أزمة خانقة.. حرب #أوكرانيا تضاعف أسعار المشتقات النفطية في #اليمن تقرير: نبيل اليوسفي pic.twitter.com/QcgY8SVjiD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 3, 2022
من جهته، اعتبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن تخصيص هذه الأموال "سينقذ أرواحًا". وقال: "ينام مئات آلاف الأطفال كل ليلة وهم جياع بينما يقلق آباؤهم بشأن سبل إطعامهم".
وتنفي موسكو التي بدأت هجومًا على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي أن تكون لـ"عمليتها العسكرية الخاصة" أي عواقب على المجاعة في العالم.
تحذيرات من تداعيات حرب أوكرانيا على الشرق الأوسط
وكان البنك الدولي حذّر الخميس من أنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا يزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية وأزمات في الدول الأفقر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة بسبب الحرب.
وفي آخر تحديث لتوقّعاته حيال النمو في المنطقة، قال تقرير للبنك الدولي: إنّ "الضغوط التضخمية" التي أحدثها وباء كوفيد-19 "من المرجّح أن تتفاقم" بسبب حرب روسيا ضد جارتها.
وأوضح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فريد بلحاج في التقرير أن "تهديد متحورات كوفيد-19 لا يزال قائمًا، لكن الحرب في أوكرانيا قد ضاعفت المخاطر، خاصة بالنسبة للفقراء".
وتعد أوكرانيا مصدرًا رئيسيًا للحبوب، بينما تعد روسيا منتجًا رئيسيًا للطاقة والأسمدة اللازمة للزراعة.
وتعتمد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير على إمدادات القمح من كلا البلدين.
وكان رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس حذّر هذا الأسبوع من أنّ الحرب الروسية على أوكرانيا انعكست بالفعل على الاقتصاد العالمي، إذ أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتفاقم الفقر والجوع.
وفي حين تزداد الآفاق قتامة مع ارتفاع أسعار الطاقة وزعزعة سلاسل الإمداد وتراجع الثقة، تسبّبت الحرب في أوكرانيا بتداعيات "وخيمة" على اقتصاد منطقة اليورو، بحسب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.
وأوضحت لاغارد خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أن "الحرب في أوكرانيا تؤثّر بشدّة على اقتصاد منطقة اليورو وفاقمت حالة عدم اليقين بدرجة كبيرة"، موضحة أن "آثار الحرب على الاقتصاد هي رهن تطوّر النزاع وتداعيات العقوبات الحالية وغيرها من التدابير المحتملة في المستقبل".
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا فجر 24 فبراير الماضي، تصاعدت المخاوف من تباطؤ في الاقتصاد العالمي؛ إذ تسبّب بزيادة مضطردة وسريعة في أسعار المواد الأولية ولا سيما موارد الطاقة، وكذلك انبعاث القلق من اضطراب سلاسل التوريد، في وقت كان العالم يخرج بشكل تدريجي من تأثير عامين من جائحة كوفيد-19.