الخميس 21 نوفمبر / November 2024

19 قتيلًا خلال الهدنة.. دعوة أممية لفتح الطرق المؤدية لتعز اليمنية

19 قتيلًا خلال الهدنة.. دعوة أممية لفتح الطرق المؤدية لتعز اليمنية

شارك القصة

نافذة إخبارية ضمن "العربي" تسلط الضوء على الموافقة على تمديد الهدنة في اليمن (الصورة: غيتي)
يهدد خطر المجاعة سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير.

دعت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، جميع الأطراف لفتح الطرق المؤدية إلى مدينة "تعز" اليمنية، في وقت أحصت فيه الأمم المتحدة مقتل 19 مدنيًا وإصابة 32 آخرين خلال الهدنة السارية في هذا البلد، والتي مدّدت لشهرين إضافيين منذ أمس الخميس، خصوصًا بالألغام والعبوات الناسفة يدويّة الصنع أو بالذخائر غير المنفجرة.

وأكدت المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، أن الوضع الإنساني مزر حاليًا في المنطقة، ومضت قائلة: وبناء عليه نحث كافة الأطراف على بذل جهود جدية لضمان إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ عام 2015.

وشدّدت المتحدثة الأممية على أن أهالي المدينة يواجهون تحديات هائلة للحصول على المياه، وشراء الطعام والوصول إلى الخدمات الطبية، مبينة أن الكثيرين في تعز يعيشون، كما هي الحال في مناطق أخرى من اليمن، الكثير من الصدمات في سياق النزاع بسبب مستويات العنف المسلح العالية، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتداءات التي تستهدف المدنيين.

ولفتت المتحدثة ثروسيل إلى وجود تقارير تفيد بأن أطراف النزاع قد تعيد تجميع صفوفها تحسبًا لاستئناف العمليات العسكرية، "لذلك ندعوها جميعها إلى الالتزام ببنود الهدنة".

وطالبت المتحدثة أيضًا بالامتناع تمامًا عن حملات التجنيد الهادفة إلى استقطاب الأطفال، باعتبارها ممارسة غير قانونية تتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها جميع الأطراف.

كما رحبت ثروسيل بتمديد الهدنة بموافقة طرفي النزاع لشهرين إضافيين، قائلة: على "مدار الشهرين الماضيين، شهدت البلاد وشعبها تراجع حدة العنف والأعمال العدائية بفضل الهدنة التي تم التوصل إليها منذ رمضان الماضي، ويأمل الكثيرون في أن تستمر تمهيدًا للتوصل لحل سياسي يجمع الأطراف اليمنية بعد ثماني سنوات من الحرب".

خطر المجاعة

ويهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف وبينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات للاستمرار.

والخميس، أعلنت جماعة الحوثي في تصريح أدلى به مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة، نشرته وكالة "سبأ"، "قبول المجلس وتعاطيه الإيجابي مع الاتصالات والدعوات لتمديد الهدنة".

ودخلت الهدنة الممدّدة حيِّز التنفيذ عند انتهاء الهدنة التي كانت سارية، الخميس، في الساعة 19.00 بتوقيت اليمن (16.00 تغ).

وتم تمديد الهدنة وفق الأحكام نفسها الواردة بالاتفاقية الأصلية، التي دخلت حيّز التنفيذ في 2 أبريل/ نيسان الماضي، ورحب بها التحالف السعودي الإماراتي والقوات الحكومية والحوثيون.

ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ سبع سنوات.

وبينما أعلن الحوثيون والحكومة عدم ممانعتهم التمديد، إلا أنهم وضعوا شروطًا لذلك. وتريد السلطة من الحوثيين رفع حصارهم عن مدينة تعز في جنوب غرب البلاد، كما نصت الهدنة، فيما يطالب الحوثيون بأن تدفع الحكومة رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرتهم.

حصيلة: 19 قتيلًا خلال الهدنة

وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة مقتل 19 مدنياً وإصابة 32 آخرين خلال الهدنة السارية في اليمن والتي مدّدت لشهرين إضافيين الخميس، خصوصاً بسبب الألغام أو العبوات الناسفة يدويّة الصنع أو الذخائر غير المنفجرة.

وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أنّ هذه الحصيلة المسجّلة بين الثاني من أبريل/ نيسان، والأوّل من يونيو/حزيران "تلقي الضوء على التهديد الذي تشكّله هذه الذخائر على المدنيين، على امتداد فترة زمنيّة طويلة مخلفة وفيات وإصابات بالغة".

وأفادت إليزابيت ثروسيل المتحدّثة باسم المفوضيّة في جنيف، اليوم الجمعة، أنّ "الأطفال هم الجهة الأكثر تعرّضاً للخطر. بين الثاني من أبريل والأوّل من يونيو/ حزيران قتل 3 أطفال وجرح 12".

وعلى الرغم من الهدنة التي ترحّب بها المفوضيّة فقد سَجّلت مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، أصيبوا برصاص قناصة في أربعة حوادث منفصلة في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالقرب من خط المواجهة.

كما سجل مكتب المفوضية العليا في مقرّه باليمن حادثتين أخريين جراء نيران طائرات بدون طيار أسفرت عن إصابة أربعة مدنيين، بينهم فتاة، في منطقة غير بعيدة عن الجبهة، وتحت سيطرة الحكومة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close