الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الجوع يفتك بسكان غزة.. "وزّن حالك بشيكل" مشهد ساخر من واقع مبكٍ

الجوع يفتك بسكان غزة.. "وزّن حالك بشيكل" مشهد ساخر من واقع مبكٍ

شارك القصة

أطفال غزة يموتون من الجوع ومناشدات لفتح المعابر البرية - الأناضول
أطفال غزة يموتون من الجوع ومناشدات لفتح المعابر البرية - الأناضول
وضع العدوان الصغار والمسنين الحوامل والمرضى وجميع السكان من دون استثناء في دائرة الموت جوعًا، وهو ما حذّرت منه وزارة الصحة في غزة.

يخوض أهالي قطاع غزة معركتين متوازيتين وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل؛ هما معركة إدخال المساعدات الممنوعة من الدخول باستثناء شاحنات معدودة وإسقاطات من الجو، ومعركة الجوع المستعرة التي تتوسع دائرة ضحاياها.

فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف الشديد في القطاع إلى 20 شهيدًا، مرجّحة وجود العشرات من الشهداء الذين لم يصلوا إلى المستشفيات.

"وزّن حالك بشيكل"

وفي مشهد ساخر من الواقع المبكي، يقوم بعض النازحين الذين حرموا - كغريهم من سكان القطاع - من التغذية المناسبة منذ نحو 5 أشهر بوزن أنفسهم، مقابل شيكل واحد.

ووثق المشهد مقطع مصوّر نشره الناشط والصحفي الفلسطيني حسن اصليح عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، وظهر فيه تجمع للنازحين حول ميزان أرفق بشعار كُتب بخط اليدّ "وزن حالك بشيكل".

وكان لافتًا كيف تفاجأ الفلسطينيون ممن استخدموا الميزان، بعدد الكيلوغرامات التي خسروها خلال العدوان.

فقد قال أحدهم لاصليح: "قبل الحرب كنت أزن 113 كيلوغرامات، واليوم أصبح وزني 100"، بينما أكّد آخر ظهر وزنه على الميزان أنه يزن 72 كيلوغرامًا حاليًا، بينما كان يزن 90 كيلوغرامًا قبل الحرب.

وأردف: "لقد خسرت 20 كيلوغرامًا بسبب المسافات الطويلة التي قطعتها سيرًا على الأقدام".

الإصرار على تجويع قطاع غزة

وفي قطاع غزة، وضع العدوان الصغار والمسنين الحوامل والمرضى وجميع السكان من دون استثناء في دائرة الموت جوعًا، وهو ما حذّرت منه وزارة الصحة في غزة.

وتنبّه الوزارة، من أن القائمة المعلنة لشهداء الجوع تتحدث عن أولئك الذين يصلون للمستشفيات فقط، فهناك العشرات يفارقون الحياة بصمت من دون أن يصلوا للمراكز الطبية.

توازيًا، يقاتل آخرون من أجل حياة ذويهم مع استمرار منع الإمدادات الحيوية من الوصول إلى المحتاجين، وإن وصلت تكون على شكل كمائن موت برصاص الاحتلال المستغلّ حاجة الجوعى.

وتؤكد وكالات أممية أن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على تجويع أهالي القطاع ومنع وصول المساعدات لهم برًا، حيث عرقلت قواته حتى الآن وصول أكثر من 40% من المساعدات، لا سيما وأنها لا تزال تغلق المعابر في وجه أطنانٍ من المواد المكدّسة على الحدود.

وتصرّ منظمات أممية على ضرورة فتح المعابر شمال غزة، إذ إن الإنزالات الجوية وحدها لن تحلّ هذه الكارثة.

وتتحجّج إسرائيل بعدم فتح المعابر بأنها ملتزمة بتحسين الوضع الإنساني في غزة، وتتّهم عناصر المقاومة بتعريض المدنيين للخطر باستخدامهم دروعًا بشرية.

لكن جميع المقاطع المصورة الصادرة من غزّة، تؤكد أن إسرائيل تمارس عن سبق إصرارٍ وتصميم معركة التجويع على الفلسطينيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close