الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الجولة الأخيرة من الحوار العراقي الأميركي.. إلى ماذا قد تفضي المباحثات؟

الجولة الأخيرة من الحوار العراقي الأميركي.. إلى ماذا قد تفضي المباحثات؟

شارك القصة

أكد فؤاد حسين التزام حكومة العراق بحماية أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها
أكد فؤاد حسين التزام حكومة العراق بحماية أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها (غيتي)
قال وزير الخارجية العراقي من الولايات المتحدة إن قوات بلاده الأمنية ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها واشنطن المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات.

أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الجمعة، عن حاجة قوات بلاده إلى برامج التدريب والتسليح التي تقدمها واشنطن، مؤكدًا التزام بغداد بحماية القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".

جاء ذلك في كلمة ألقاها حسين خلال انطلاق الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، بالعاصمة واشنطن، نقلها التلفزيون الرسمي العراقي.

والثلاثاء، وصل حسين إلى واشنطن على رأس وفد تفاوضي للمشاركة في جولة الحوار الرابعة بين البلدين، بعد أولى عقدت في يونيو/حزيران 2020، فيما عقدت الثانية في أغسطس/آب من العام نفسه، أما الثالثة فجرت في أبريل/نيسان الماضي.

وقال حسين: "نحن اليوم في واشنطن تلبية لدعوة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لعقد أعمال اللجنة العليا المنبثقة عن اتفاق الإطار الاستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين العراق والولايات المتحدة".

وأضاف أن "قواتنا الأمنية ما تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات، ونسعى إلى مواصلة التنسيق والتعاون الأمني الثنائي".

وأكد "التزام حكومة العراق بحماية أفراد البعثات الدبلوماسية ومقراتها ومنشآتها وضمان أمن القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي".

وتتعرض السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، وعدد من القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي، لهجمات صاروخية متكررة، تتهم واشنطن فصائل مسلحة عراقية مرتبطة بإيران بالوقوف وراءها.

إرداة جادة لكلا البلدين

وتابع حسين: "هذه الجلسات تمثل إرادة جادة لكلا البلدين للتوصل إلى تفاهمات مشتركة للتعاون في القطاعات المختلفة".

وأردف أنها "تعد استكمالًا للاتفاقات التي تمخضت عن الجولات السابقة في قطاعات مثل النفط والغاز والكهرباء والصحة والبيئة والثقافة والقطاع المالي، إضافة إلى الجوانب الأمنية والعسكرية".

وتمخض عن جولة الحوار الاستراتيجي الثالثة، إعلان بغداد الاتفاق مع واشنطن على تحويل مهمة قوات التحالف الدولي من قتالية إلى تدريبية واستشارية.

ثم أعلن العراق لاحقًا، تشكيل لجنة تضم قادة بوزارة الدفاع تتولى التفاوض مع الجانب الأميركي لوضع الآليات والتوقيتات الزمنية الخاصة بالانسحاب العسكري الأجنبي.

وفي 2008، أبرمت واشنطن وبغداد اتفاقية "الإطار الاستراتيجي" التي مهدت لخروج القوات الأميركية من العراق نهاية 2011، بعد 8 سنوات من الاحتلال.

وتقود واشنطن تحالفًا دوليًا منذ 2014، لمكافحة "داعش"، الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، حيث ينتشر نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أميركي.

واشنطن تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية

بدوره قال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير العراقي إن واشنطن فخورة بشراكتها مع العراق، وتسعى لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف أن واشنطن ملتزمة بإنجاح الانتاخبات العراقية المرتقبة في أكتوبر/تشرين الأول، مشددًا على ضرورة التأكد من هزيمة تنظيم "داعش".

إعادة تموضع القوات الأميركية في العراق

وقالت مراسلة "العربي" ريما أبو حمدية من واشنطن: إن "هناك تكهنات مختلفة في واشنطن لجهة ما الذي يمكن الإعلان عنه في نهاية الحوار الاستراتيجي الرابع بين بغداد وواشنطن"، مشيرة إلى أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية والمتحدث باسم الخارجية الأميركية قالا إن الانسحاب الأميركي من العراق على سلم أوليات بحث الطرفين لكن بدون وضع المزيد من التفاصيل.

ولفتت أبو حمدية إلى أن تقارير صحفية تحدثت عن أن مسؤولين أميركيين قالوا إن الانسحاب الأميركي لا يعني بالضبط انسحابًا كاملًا من العراق بل إعادة تموضع القوات أو استبدالها بقوات أخرى.

أما مراسل "العربي" في العراق تحسين طه فأشار إلى رسالة واضحة في خطاب وزير الخارجية العراقي مع نظيره الأميركي بأن لا انسحاب أميركيًا من العراق.

وأضاف طه "قد يكون هناك جدولة لتقليص عدد الجنود الأميركيين في العراق".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close