الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

الجيش الجزائري: حرائق الغابات "عينة" من مؤامرة شاملة

الجيش الجزائري: حرائق الغابات "عينة" من مؤامرة شاملة

شارك القصة

شهدت نحو 20 ولاية جزائرية حرائق غابات غير مسبوقة رافقتها موجة حر قياسية ورياح جنوبية قوية (غيتي)
شهدت نحو 20 ولاية جزائرية حرائق غابات غير مسبوقة رافقتها موجة حر قياسية ورياح جنوبية قوية (غيتي)
رأى رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة أن حرائق الغابات في الجزائر التي حصدت أرواح 69 شخصًا وأحدثت أضرارًا مادية ضخمة في عدة ولايات جزء من مؤامرة تستهدف وحدة البلاد.

اعتبر رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، اليوم الخميس، أن حرائق الغابات "عينة صغيرة" من مؤامرة شاملة تحاك ضد بلاده، وذلك في رسالة بمناسبة احتفال الجزائر بـ"يوم المجاهد"، الذي يوافق 20 أغسطس/ آب من كل عام، نشرها حساب وزارة الدفاع عبر موقع "فيسبوك".

وخلال الأيام الماضية، حصدت حرائق الغابات في الجزائر أرواح 99 شخصًا، بينهم 33 عسكريًا، وأحدثت أضرارًا مادية ضخمة في عدة ولايات.

وقال شنقريحة: "النيران التي اندلعت في الفترة الأخيرة، ما هي إلا عينة صغيرة من المؤامرة الشاملة والمتكاملة الأركان، التي لطالما حذرنا منها، وأدركنا مبكرًا خلفياتها وأبعادها".

وأضاف: "أدعوكم جميعًا بهذه المناسبة، إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط كافة المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلادنا".

وتابع: "إننا عاقدون العزم على إفشالها، مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات، مسنودين في ذلك بشعبنا الأبي، الذي قدم أروع صور التضامن والتآزر خلال هذه المحنة".

 وأوضح شنقريحة أن "الشعب الجزائري أصبح أكثر وعيًا، بأن أعداء الأمس واليوم يستهدفون وحدة البلاد، انتقامًا منها لمواقفها الشجاعة ووقوفها غير المشروط مع القضايا العادلة"، دون تفاصيل أكثر.

وشهدت نحو 20 ولاية جزائرية حرائق غابات غير مسبوقة، رافقتها موجة حر قياسية ورياح جنوبية قوية.

وأعلنت الجزائر أمس الأربعاء السيطرة على كافة حرائق الغابات في عموم البلاد، بعد تمكن أفراد الحماية المدنية من إخماد 7 حرائق. 

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن الخميس الماضي توقيف 22 مشتبهًا بإشعال حرائق غابات في عدة ولايات شمالي البلاد.

وبعد أن شهدت الجزائر حرائق غير مسبوقة، تعود الحياة إلى طبيعتها على نحو تدريجي. وتقوم السلطات الجزائرية ومؤسسات المجتمع المدني بتكثيف جهودها لإغاثة القرى والبلدات المنكوبة.

وفي كل عام، تشتعل حرائق الغابات في شمال البلاد. ففي عام 2020، أتت النيران على 44 ألف هكتار من المساحات الحرجية.

وفي مواجهة المأساة، تجلت بوادر تضامن المجتمع المدني على الأرض لمكافحة هذه الحرائق الضخمة. 

وترتبط الحرائق التي تتزايد في جميع أنحاء العالم بظواهر مختلفة يتوقعها العلماء ناجمة عن الاحتباس الحراري.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close