Skip to main content

"الحرب الأسوأ" على إسرائيل.. كم بلغت خسائر جيش الاحتلال في غزة؟

الأربعاء 31 يناير 2024
لا تكشف التصريحات الرسمية في تل أبيب عن حجم الحسائر الحقيقية لجيش الاحتلال خلال حربه على غزة- رويترز

تتوالى التصريحات القادمة من تل أبيب بخصوص ما آلت إليه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فقد عمل الاحتلال على الترويج لصورة الانتصار لجيشه في حربه الدموية على القطاع المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبينما تعلن تل أبيب عن تقدم قواتها في قطاع غزة ميدانيًا، وتوسيع عمليتها البرية، يذهب وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالات حد حديثه عن حكم إسرائيل القطاع بعد الحرب عسكريًا. لكن وسط ذلك، ماذا عن خسائر الاحتلال في هذه الحرب؟

حجم خسائر الاحتلال في غزة

قد لا تكشف التصريحات الإسرائيلية الرسمية عن خسائر الاحتلال في غزة، لكن  تقارير طبية من داخل تل أبيب تشير إلى أنّ جيش الاحتلال لقي في غزة ما لم يلقاه في أيّ حرب من قبل.

ووفقًا لصحيفة "تيليغراف" البريطانية، فقد كشف مسؤول طبي بارز في صفوف جيش الاحتلال يدعى آفي يانوف أن عدد القوات الإسرائيلي التي تعاني من إصابات شديدة خلال الحرب وصل إلى ضعف عدد الإصابات المشهودة في آخر صراع كبير خاضه الاحتلال في حرب أكتوبر 1973، وأنه الأسوأ منذ وقتها.

أما عن طبيعة الإصابات، فيشير المسؤول إلى أن الجنود يفقدون أطرافهم ويعانون من إصابات مستديمة ومؤثرة مدى الحياة على مستوى العين والوجه، نتيجة المتفجرات التي يستخدمها أفراد المقاومة على أرض المعركة في غزة.

في حين أشار أيضًا إلى أن أرض القتال في غزة، تعد "أشد وطأة" مما كان في الصراعات السابقة، وذلك بفعل طبيعة قتال الشوارع، والطبيعة الجغرافية الضيقة للقطاع.

أما بلغة الأرقام، فتشير بيانات الجيش إلى بلوغ إجمالي عدد الجنود المصابين في صفوف جيش الاحتلال إلى ألفين وسبعمئة وأربعة وثمانين جنديًا منذ السابع من أكتوبر.

من جهته، ذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، أنه حتى اللحظة، تم الاعتراف بنحو أربعة آلاف جندي (أصيبوا بإعاقة) من الدرجة الثالثة، ما يعني أنه يحق لهم الحصول على جميع العلاجات والحقوق التي يتمتع بها شخص معوق في جيش الاحتلال. كما تدفع لهم الرواتب ويعالجون بالكامل، وهو ما يكبد إسرائيل مزيدًا من الخسائر المادية.

الإصابات هي الأشد 

ما كشفه تقرير صحيفة "تيليغراف" البريطانية عن حجم الإصابات الخطيرة لجنود جيش الاحتلال، لقي تفاعلًا على وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد رأت الباحثة ميس القناوي، أن "قناصي المقاومة في غزة يتعمدون بتر أرجل الجنود مع قدرتهم على قتلهم، وذلك لأن الجندي عندما يموت لا يكلفهم سوى قبر وجنازة".

وتضيف: "إما حين تصبح لديه إعاقة دائمة، فيكلف كثيرًا من الإشراف عليه وإرسال مروحية وحمله ونقله إلى مستشفى، وتوفير سرير ومرافق له وتمريض، مع دفع تكاليف علاجه وتعويضات بدل إعاقة وراتب دائم بلا منفعة منه، وبذلك يكون عبرة طول العمر لنفسه، ولمن يراه"، حسب تعبيرها.

بينما يشير أحمد يحيى، إلى انتصارات جيش الاحتلال وبطولاته التي يصدرها عن نفسه، والتي لم تكن سوى على المستشفيات والمدارس، حيث ارتكب جرائم ما رأت مثلها عين بحق أهل غزة والعالم.

للإشارة، وصف الجراح العام بالفيلق الطبي لجيش الاحتلال العقيد بانوف ما يجري قائلًا: "نرى أشخاصًا مصابين إصابات أشد في هذه الحرب، مما شهدناه في حروبنا منذ عقدين. مما يعني أن هذه الحرب أخطر بكثير وأشد ضررًا بكثير مما مر علينا سابقًا".

المصادر:
العربي
شارك القصة