حذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من أنّ الغارات الإسرائيلية الأخيرة في لبنان تُعرّض المدنيين "لخطر الأذى الجسيم"، في وقت أعلنت الأمم المتحدة أنّ أكثر من 90 ألف شخص نزحوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان الإثنين.
ودعت "هيومن رايتش ووتش" إلى تحقيق دولي في "الأعمال العدائية الأخيرة" في لبنان وشمال اسرائيل.
وقالت المنظمة في بيان، إنّه منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، أدت أكثر من ألف غارة إسرائيلية في مختلف أنحاء لبنان، إلى استشهاد المئات وجرح الآلاف.
وحثّت مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة لمى فقيه، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على "اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تحقيق مستقلّ في الانتهاكات خلال الأعمال العدائية الحالية".
واعتبرت فقيه أنّ "من الأهمية القصوى أن تمتثل إسرائيل وحزب الله لقوانين الحرب لتقليل الضرر بالمدنيين".
وشدّدت على أنّ "وجود قيادي في حزب الله أو منصة لإطلاق الصواريخ أو منشأة عسكرية أخرى للحزب في منطقة مأهولة بالسكان، لا يُبرّر مهاجمة المنطقة بدون مراعاة السكان المدنيين".
إلى ذلك، أحصت المنظمة الدولية للهجرة في بيان، نزوح أكثر من 90530 شخصًا إضافيًا، منذ الإثنين.
ووفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن عددًا كبيرًا من النازحين الجدد كانوا في عداد أكثر من 111 ألف شخص نزحوا تباعًا منذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد يوم من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة.
والثلاثاء، قدّر وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب بأنّ عدد النازحين بسبب التصعيد الراهن "ربما يقترب من نصف مليون نازح حتى الآن".
بدورها، أعربت لجنة الإنقاذ الدولية الثلاثاء، عن "قلقها البالغ إزاء تصاعد الصراع في لبنان"، مؤكدة أنّ "استمرار حالة انعدام الأمن قد تعوّق بشكل كبير قدرتنا على تقديم المساعدة الحيوية لمن يحتاج إليها".
والإثنين، وجّه المجلس النروجي للاجئين نداء عاجلًا "لجميع أطراف النزاع لخفض التصعيد فورًا، ووضع حد للهجمات العشوائية التي تُدمّر المنازل والبنية التحتية المدنية".
وأضاف في بيان أنّ "استهداف المناطق المدنية في جنوب وشرق لبنان وشمال إسرائيل، يُصعّد الأعمال العدائية إلى مستوى جديد وخطير للغاية".