انخفض عدد مفقودي الحريق الهائل الذي اجتاح جزيرة ماوي بولاية هاواي الأميركية، من 385 إلى 66 شخصًا، وفق ما أعلن حاكم هاواي جوش غرين، أمس الجمعة.
وأتى الحريق، الأكثر فتكًا في الولايات المتحدة منذ قرن، على مدينة لاهاينا السياحية العاصمة السابقة لمملكة هاواي بشكل شبه تام.
وأشار غرين إلى أن عدد قتلى الحريق لا يزال 115، لكنه مرجح للارتفاع، مؤكدًا أن الشرطة المحلية تحقق حاليًا في مصير المفقودين.
وأنهى عناصر الإنقاذ عمليات البحث في الأراضي التي أتت عليها النيران، لكنهم يواصلونها في البحر، حيث قفز الناس للنجاة من الحريق.
وأثار عدد المفقودين الكبير مخاوف من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى، حيث أدت الحرارة المرتفعة التي سببها الحريق إلى صهر السيارات وتحويل المنازل إلى رماد وخلفت نفايات خطرة.
حرائق الغابات في جزيرة #ماوي الأميركية تحول بلدة #لاهاينا إلى رماد وتتسبب بدمار واسع في المنطقة#أميركا pic.twitter.com/yQl04KaNlk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 18, 2023
الخسائر والإجراءات البطيئة
وانتقل خبراء في الطب الشرعي بعضهم عمل في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول إلى ماوي، حيث تتكثف الجهود لتحديد هوية الرفات، إذ إن بعضها متفحم إلى درجة يصعب التعرف عليها.
وقدم غرين أيضًا تقييمًا لأعداد النازحين، مشيرًا إلى أن 6595 شخصًا تم إيواؤهم في فنادق بالجزيرة و1100 آخرين في مساكن مستأجرة. وأضاف أنه في غضون أسبوعين تقريبًا، "سننقل الناس إلى مساكن لأجل طويل".
ودمر حريق لاهاينا 2200 مبنى على الأقل، معظمها سكني، وتسبب في خسائر قد تصل إلى ثلاثة مليارات دولار، وفقًا لخبراء التأمين.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد زار أواخر الشهر الماضي هاواي، حيث عاين الدّمار الواسع الناجم عن حرائق الغابات الأخيرة في جزيرة ماوي. كما التقى ناجين من الحرائق واستمع لشهاداتهم حيث ردّ على الانتقادات التي طالت حكومته بسبب استجابتها البطيئة.
وكان بايدن قد سارع إلى إعلان حالة "كارثة كبرى" في هاواي عقب الحرائق التي اندلعت الشهر الماضي، في إجراء يتيح الإفراج عن مساعدات طارئة من الحكومة الفدرالية.