قد تكسر ويلات الحرب معنويات شعب بأكمله بسبب ما تخلّفه من قتل ودمار وتهجير، لكن بعض اللحظات تؤكد أن إرادة الحياة أقوى وحتى في قلب أعنف المعارك.
فقد احتفل ناشطون سودانيون بولاده طفل في أحد المستشفيات في خضم الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتلقى الطاقم الطبي الذي عرّض حياته للخطر لإجراء هذه الولادة المستعجلة إشادات عدة بعمله.
ففي وقت يضطر فيه السودانيون للمكوث في منازلهم خشية القصف الشديد والمعارك المستمرة، صوّر أفراد أسرة المولود مقاطع فيديو من داخل المستشفى مع الطاقم الطبي معتبرين أن المنحة تولد من رحم المحنة. والتقطوا مقاطع للوليد وقالوا: "وُلد في زمن الحرب".
ولم تنجح الهدنة في الصمود بالرغم من إعلانها لمدة 24 ساعة، فلا يسمع سوى أزيز الرصاص ودوي المدافع في السودان التي تملأ سماءه الطائرات المقاتلة ويحاول سكانه الفرار من الموت في ظل واقع إنساني صعب.