السبت 14 Sep / September 2024

الخناق يضيق على روسيا.. دعوى ضدها بسبب طائرة أسقطت عام 2014

الخناق يضيق على روسيا.. دعوى ضدها بسبب طائرة أسقطت عام 2014

شارك القصة

تقرير لـ "أنا العربي" حول القضية التي رفعتها أستراليا وهولندا ضد روسيا بسبب الطائرة الماليزية التي أُسقطت عام 2014 (الصورة: غيتي)
رفعت أستراليا وهولندا دعوى قضائية ضد روسيا ترتبط بطائرة ماليزية أُسقطت بصاروخ روسي الصنع عام 2014، وقُتل جميع ركابها البالغ عددهم 298.

فيما تتوالى العقوبات على موسكو جرّاء هجومها على أوكرانيا، يضيق الخناق أكثر على روسيا بعدما رفعت أستراليا وهولندا دعوى قضائية ضدها.

تأتي هذه الدعوى بسبب طائرة ماليزية أُسقطت بصاروخ روسي الصنع عام 2014، وقُتل جميع ركابها البالغ عددهم 298.

"حقيقة وعدالة ومساءلة"

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين: "نعلن اليوم أننا بدأنا إجراءات قانونية ضد الاتحاد الروسي في منظمة الطيران المدني الدولية لإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية MH17 عام 2014".

ووصفت هذه الخطوة بأنها "مهمة في السعي من أجل الحقيقة والعدالة والمساءلة من أجل جميع ضحايا الطائرة MH17، بمن فيهم 38 شخصًا اعتبروا أستراليا وطنهم".

ونقلت وكالة "رويترز" عن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون قوله إن روسيا "مسؤولة بموجب القانون الدولي عن الواقعة"، معتبرًا أن رفع القضية إلى منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة سيكون "خطوة إلى الأمام في الكفاح من أجل حقوق الضحايا".

وأفادت أستراليا أنها تسعى للحصول على تعويضات من روسيا، وتعليق حق التصويت الروسي في منظمة الطيران المدني الدولي.

بدورها، أكدت الحكومة الهولندية أن مجلس الأمن الدولي أُبلغ بهذه الخطوة، التي اتُخذت بموجب مادة من اتفاقية شيكاغو لمنظمة الطيران المدني الدولي.

وكانت هذه المادة، التي تهدف إلى حماية الطائرات المدنية من نيران الأسلحة، قد أُضيفت عام 1984 بعد عام من إسقاط طائرة ركاب كورية جنوبية من قبل مقاتلات سوفييتية.

وبحسب موقع "اي بي سي"، فإن دور منظمة الطيران المدني يتمثل في التوسط بين الدول، لكن في حال الاتفاق بين جميع أعضائها تكون لديها القدرة على إدانة أو فرض عقوبات ضد دولة عضو يثبت انتهاكها للقوانين الدولي. 

أُسقطت بصاروخ "روسي"

بالعودة إلى قضية الطائرة، فإن أحداثها إلى 17 يوليو/ تموز 2014. يومها أقلعت طائرة تابعة للخطوط الماليزية من نوع بوينغ 777 من العاصمة الهولندية أمستردام نحو العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وفي طريقها تعرّضت الطائرة التي كانت تقل 298 شخصًا من بينهم 196 هنديًا و38 أستراليًا، ومنهم 80 طفلًا، لما يقول المحققون الدوليون إنه صاروخ أرض – جو روسي الصنع من نوع "بوك"، فوق منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا. 

وقد أسفر ذلك عن مقتل جميع من كانوا على متنها. 

وأفادت تحقيقات أجراها فريق مشترك بقيادة هولندا أن الصاروخ الذي استهدف الطائرة الماليزية نُقل من روسيا إلى حقل زراعي في دونيتسك، "ثم أُعيد إلى روسيا مرة أخرى بعد إسقاط الطائرة بوقت قصير"، وفق ما جاء في صحيفة "الغارديان".

وفي يونيو/ حزيران 2016، نشر فريق المحققين صورة لأجزاء من صاروخ "بوك"، عُثر عليها في موقع تحطم الطائرة.

وأكدت هولندا وأستراليا عام 2018 أنهما تُحمّلان روسيا مسؤولية إسقاط الطائرة، بعدما خلص فريق التحقيق إلى أن النظام الصاروخي ينتمي إلى لواء روسي، وفق "بي بي سي".

وأجرى البلدان الثلاثة مفاوضات لكن موسكو انسحبت عام 2020، ونفت بشكل متكرّر تورطها في الحادثة وألقت باللوم على أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close