الخميس 19 Sep / September 2024

20 يومًا من التضليل.. أبرز المقاطع والصور الزائفة عن حرب أوكرانيا

20 يومًا من التضليل.. أبرز المقاطع والصور الزائفة عن حرب أوكرانيا

شارك القصة

تقرير عن تحوّل الإعلام إلى ساحة حرب إضافية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا (الصورة: غيتي)
وقع الملايين من المتابعين على مواقع التواصل ضحية للعديد من المنشورات التي قيل إنها ترتبط بالأحداث الواقعة في أوكرانيا خلال الحرب ليتضح أنها غير صحيحة.

تدخل الحرب في أوكرانيا يومها الـ20 بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/ شباط الماضي بدء عملية عسكرية ضد جارته.

وباتت مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الإخبارية وحتى وسائل إعلام مختلفة، ضحية الصور والمعلومات ومقاطع الفيديو الخاطئة، والتي انتشرت على أنها أحداث وقعت بالفعل في أوكرانيا.

حرب إعلامية

وشهدت بعض الصور أو مقاطع الفيديو الخاطئة التي انتشرت ملايين المشاركات والمشاهدات، ما عزز موضوع التضليل الإعلامي للحقائق ولا سيما مع غزارة المعلومات القادمة من ميدان الصراع بين الطرفين. 

ووصلت المسألة، حد إعلان الاتحاد الأوروبي منع بث قناتي "آر تي" و"سبوتنيك" الروسيتين الحكوميتين على أراضيه بتهمة تشويه الحقائق، متهمًا إياهما بأداء "دور حاسم في دعم الحرب ضد أوكرانيا وزعزعة استقرار الدول المجاورة".

في المقابل، وقع بوتين في وقت سابق قانونًا جديدًا ينص على فرض غرامة كبيرة والسجن 15 عامًا عند نشر "معلومات كاذبة" على حد وصفه.

وفيما يلي نستعرض أهم اللقطات التي صورت على أنها عملية توثيق لأحداث وقعت خلال الحرب.

قتل رجل عجوز

لعل أبرز مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، كان قيام جنود بقتل رجل عجوز وزوجته مباشرة، فيما نقل البعض أنه عينة من جرائم لجنود من روسيا في الشيشان، وأفاد البعض بأنها جريمة نفذها أوكرانيون خدموا مع الجيش الروسي خلال حرب الشيشان بين عامي 1999 و2009. 

لكن المشهد الذي سجل تداولًا كبيرًا على مواقع التواصل، ما هو إلا مشهد من فيلم بعنوان "The search" للمخرج ميشال هازانافيسيوس يتناول أحداثًا دارت في حرب الشيشان الثانية عام 1999، وجرى إنتاجه عام 2014. 

جثث أوكرانية

أما المشهد الثاني، الذي حظي بتداول هائل في المغرب العربي والعالم، فيظهر مجموعة من الجثث التي تم وضعها بأكياس سوداء، لكن أحدهم يتحرك داخل كيس فيسارع شخص نحوه ليغطيه مجدّدًا.

وعلّق ناشرو الفيديو بالقول: "فضيحة التلفزيون الأوكراني"، واتهموا الإعلام الرسمي في كييف بالتضليل والقيام بتمثيلية وصفوها بـ"الفاضحة" لإدانة تعرض روسيا للمدنيين. 

إلا أن هذا المقطع لا يمت بصلة إلى الحرب في أوكرانيا، فهو مقطع من تقرير بثّته قناة "Oe24" النمساويّة في الرابع من فبراير/ شباط 2022، وهو يصوّر وقفة احتجاجيّة أمام مبنى الحكومة الاتحادية في فيينا ضدّ السياسات المناخيّة.

عهد التميمي

وكان للناشطة الفلسطينية عهد التميمي حصتها من الأخبار المضللة، بعدما أعاد بعض رواد الإنترنت ولا سيما مستخدمي "تيك توك"، صورًا وفيديوهات لها على أنها "فتاة أوكرانية تواجه جنديًا روسيًا خلال حرب عام 2022"، بينما المقاطع تعود للمناضلة الفلسطينية التي اعتقلتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 2017، وهي لقطة التقطت خلال مواجهة التميمي لقوات الاحتلال عام 2012. 

"شجاعة زيلينسكي"

ولعل أبرز الصور التي لاقت رواجًا في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، صور الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وهو في كامل عتاده العسكري على الجبهات، ولاقت أصداء واسعة فيما وصفها ناشطون بأنها "شجاعة كبرى". 

إلا أن الحقيقة هي في كون تلك الصور، التي انتشرت ابتداءً من الثاني من الشهر الجاري، كانت الرئاسة الأوكرانيّة قد وزعتها في التاسع من أبريل/ نيسان 2021 وهي تظهر زيلينسكي في الخطوط الأماميّة على مقربة من الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس. 

ودفعت معلومات مضللة، الأوكراني ميشا كاتسورين إلى إنشاء موقع إلكتروني يحمل اسم "Papapover"، والذي يعني بالعربية "بابا صدقني"، يقدم دليلًا تفصيليًا بشأن "كيفية التحدث إلى الروس الذين جرى تلقينهم عبر أعوام الكثير من المعلومات الخاطئة وما زالوا يحافظون على ولائهم التام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، حسب البطاقة التعريفية للموقع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close