أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أنّ اليونان لن تنجح في إلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التي وقّعتها بلاده مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا. وأوضح أن الوجود التركي في ليبيا مهمّ للغاية لحماية مصالح بلاده وحقوقها شرق البحر المتوسط.
وتأتي تصريحات أكار عقب دعوة وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خلال مؤتمر صحافي مع نظيرها التركي بإنهاء وجود القوات الأجنبية في ليبيا.
وكانت الشراكة الأمنية والاقتصادية بين تركيا وليبيا أبرمت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وبموجبها فُتِح الباب أمام أنقرة لتكون حاضرة بثقلَيها السياسي والعسكري لوقف تقدّم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر باتجاه العاصمة طرابلس.
القوات التركية جاءت بناءً على اتفاقية مع حكومة الوفاق
ويشير أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلياس الباروني إلى أن قوات المرتزقة تعرقل العمل السياسي في ليبيا، وخصوصًا فيما يتعلق باستحقاق الانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر 2021.
ويلفت الباروني، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ وضع القوات التركية مختلف، إذ إنّ هذه القوات جاءت بناء على اتفاقية مبرمة بين حكومة الوفاق الوطني والسلطات التركية، لدعمها نتيجة "العدوان" الذي خاضه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بمساندة من بعض القوى الإقليمية والدولية.
ويأسف لكون المجتمع الدولي يتغاضى عن ذلك، وحتى القوى التي تريد فتح علاقات مع ليبيا، مشدّدًا على أنّه "ينبغي على هذه الدول أن تتعامل بحيادية".
ويدعو إلى العمل أولًا لخروج المرتزقة من ليبيا، في إشارة إلى القوات الروسية وتلك المرادفة لها، "وعندما تخرج القوات المرتزقة من ليبيا بإمكان حكومة الوحدة الوطنية بالتنسيق مع الحكومة التركية الاتفاق".