ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء لأعلى مستوياتها على الإطلاق، بدفع من تزايد الآمال بشأن خفض محتمل للفائدة في الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
كما سجلت أسعار الذهب أمس الثلاثاء ارتفاعًا إلى مستويات قياسية، حيث يتهافت المستثمرون على المعدن الأصفر الذي لا يزال ملاذًا آمنًا بفضل حفاظه على قيمته.
ويأتي ذلك بعد تصريحات صدرت مؤخرًا عن مسؤولين في مجلس المركزي الأميركي، بشأن خفض الفائدة مع تراجع التضخم.
ذروة قياسية
في التفاصيل، فقد استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2468.55 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 0456 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل لذروة قياسية بلغت 2482.29 دولار.
وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى 2474.50 دولارًا.
وفي تعاملات لندن أمس الثلاثاء، ارتفع سعر الذهب بنسبة 1,7% ليصل إلى 2463,80 دولارًا للأونصة، متجاوزًا أعلى سعر سابق له عند 2450,70 دولارًا والذي سجله في مايو/ أيار المنصرم.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 31.04 دولارات للأوقية، واستقر البلاتين عند 999.91 دولارًا، وزاد البلاديوم 0.8% إلى 967.06 دولارات.
توقعات خفض الفائدة
وتتوقع الأسواق حاليًا خفض المركزي الأميركي للفائدة بنحو 25 نقطة أساس على الأقل في سبتمبر، لتتزايد جاذبية الذهب عندما تتراجع أسعار الفائدة.
حول هذا الموضوع يقول ريكاردو إيفانغيليستا من "أكتيف تريدز" لوكالة "رويترز"، إن الذهب يستفيد "من ضعف الدولار وانخفاض عائدات سندات الخزانة"، وهي الأصول المنافسة للذهب.
وقال جيروم باول رئيس المركزي الأميركي يوم الإثنين الفائت إن قراءات التضخم الأحدث "تزيد إلى حد ما الثقة" في أن وتيرة زيادة الأسعار في طريقها للعودة للمستهدف من البنك المركزي، وهو تصريح أشار إلى أن خفض الفائدة قد لا يكون بعيدًا.
كما عبرت أدريانا كوغلر محافظة المركزي الأميركي أمس الثلاثاء عن تفاؤل حذر فيما يتعلق بعودة التضخم للنسبة المستهدفة التي تبلغ 2%.
وقال المحلل لدى "سيتي إندكس" فؤاد رزاق زاده لوكالة فرانس برس: "ليس هناك شك في أن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب يمكن أن يعزى جزئيًا على الأقل إلى انخفاض الدولار وانخفاض عائدات السندات، وذلك بفضل البيانات الأميركية الأضعف من المتوقع والانخفاض غير المتوقع إلى 3% في تضخم أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي".