انخفضت أسعار الذهب الأربعاء مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة قبيل بيانات التضخم المهمة التي يمكن أن توفر المزيد من الوضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأميركية.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2356.92 دولارًا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:34 بتوقيت غرينتش. وكانت الأسعار وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2449.89 دولارًا في 20 مايو/ أيار.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.1% إلى 2357.80 دولارًا.
وزاد الدولار 0.1% مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عوائد السندات الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى مستويات قياسية خلال عدة أسابيع.
توقعات بارتفاع أسعار الذهب
وأوصى تقرير صدر عن بنك "يو بي إس" العملاق الأفراد والمؤسسات بزيادة غلتهم من الذهب في ظل وفرة المعطيات التي تدعم مشواره الصاعد.
فقبل نهاية العام الحالي، سترتفع أونصة المعدن الأصفر بواقع 10% لتصل إلى 2600 دولار، حسبما يتوقع المصرف السويسري وهو يرى نهم البنوك المركزية في شراء الذهب الذي تريده كوسيلة للتحوط من التضخم ومن الانخفاض المتوقع على الفائدة حول العالم.
وفي منتصف العام المقبل، يتوقع البنك السويسري ملامسة أونصة الذهب حاجز 2700 دولار، ما يزيد عن معدلاته الراهنة بواقع 15%، في عائد يتعذر تحقيقه في ملاذات استثمارية أخرى.
وتقود الصين مشتريات المعدن الأصفر، ومن المتوقع أن تستمر هيمنتها على هذا السوق الذي يشهد سباقًا بين الدول المقتدرة على استبدال جزء من مخزونها من العملات بسلعة نفيسة قادرة على تعويضها عند حدوث أي طارئ.
ولا يزال بنك الشعب الصيني الذي اشترى العام الماضي 225 طنًا متري من السبائك، أحد أهم داعمي السلعة النادرة في الطبيعة، ما سيضمن تدريجيًا تفوق المطلوب على المعروض القليل منها.
ويضع "يو بي إس" الذي يدير الثروات منذ 170 عامًا، خلاصة خبراته وتجاربه أمام الراغبين في تنمية عوائدهم، فيرشدهم إلى السلعة التي لم يخب ظن غالبية من وضعوا ثقتهم بها.