أعلنت أكاديمية فنون السينما الأميركية القائمة القصيرة للأفلام المُتنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية، والتي تضمنت فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، وهو من إنتاج شركتي "ميتافورا" و"تانيت فيلم".
وشركة "ميتافورا" واحدة من شركات مجموعة "فضاءات ميديا"، وتُعنى بإنتاج البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية والسينمائية وغيرها من الأعمال الفنية المختلفة التي تعبّر عن طموح المبدعين العرب، بحسب أنس الأزرق، المستشار الإعلامي للمجموعة.
وفي رصيد "ميتافورا" العديد من البرامج الناجحة التي تولّت إنتاجها التنفيذي، ومنها برنامج "جو شو" الذي يُعرض على "التلفزيون العربي"، بالإضافة إلى الشراكات الإنتاجية مع أفلام عربية مُستقلّة حصدت جوائز في العديد من المهرجانات الدولية.
"الرجل الذي باع ظهره"
والفيلم من بطولة السوري يحيى مهايني والفرنسية ديا ليان والبلجيكي كوين دي باو بمشاركة النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي.
ويروي الفيلم قصة مهاجر سوري يضطر نتيجة الأوضاع الأمنية في بلده إلى اللجوء إلى لبنان، حيث يتعرّف على صاحب صالون فني يعرض عليه أن يبيع ظهره كي يرسم عليه، ليتحوّل ظهره بالتالي إلى لوحة فنية تُعرض في المهرجانات.
وحصل الفيلم على العديد من الجوائز الإقليمية والدولية، بينها جوائز في مهرجان البندقية السينمائي، ومهرجان السينما المتوسطية بمدينة باستيا الفرنسية.
ويأمل الأزرق في حديث لـ"التلفزيون العربي" أن يحصد الفيلم جائزة الأوسكار، في الحفل الذي سيُقام في 25 أبريل/ نيسان.
وعن مشاركة بيلوتشي، قال الأزرق: إنها أضافت نكهة جمالية ومهنية بفضل تاريخها الفنّي الكبير، وقدّمت مزيجًا مدهشًا، لا سيّما أن بطل الفيلم يقف لأول مرّة في حياته أمام الكاميرا.
دعم الأعمال الواعدة
ويُضيف الأزرق أن "ميتافورا" قرّرت دعم الإنتاجات السينمائية التي تتعثّر عند نقطة معينة، ولا تستطيع الاستمرار من دون الخضوع لقوانين السوق، عبر تقديم التمويل، بهدف الحفاظ على "أصالتها" ورسائلها التي تعبّر عن الإنسان العربي كما يجب.
وأوجدت "ميتافورا" لجنة فنية لاختيار أفلام تشترك في إنتاجها، وتبحث بالتالي عن أعمال لها قدرة على المنافسة، والأهم أن "تتقاطع مع الأهداف الأخلاقية للشركة في معركتها ضد الديكتاتورية والفقر والتعصّب".