أكد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب أنّ الإرهاب والعنف الإسرائيلي اليوم تجاوز ما حصل في أربعينيات القرن الماضي.
واعتبر ، في حديث إلى "العربي"، أنّ مواجهة الاحتلال القائمة تعكس روح التضامن داخل الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنّ الضفة الغربية ستشهد غدًا تجمعات وتظاهرات، مشدّدًا على أنّ "معركتنا ضد الاحتلال معركة مفتوحة".
الفاشية والإرهاب.. وجه آخر للاحتلال
ودعا الرجوب جميع الفصائل الفلسطينية إلى الحوار للوصول إلى حلول مشتركة ومستدامة، ولإيجاد آلية لتطوير العمل الميداني.
وأعلن الرجوب أن الأعمال الإسرائيلية تؤكد الفاشية والإرهاب الرسمي للاحتلال الذي يُمارس أعماله في وضح النهار.
وأشار إلى أن الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون وقوات الاحتلال في غزة والضفة الغربية والقدس هو الوجه الحقيقي للاحتلال، والفلسطينيون يقفون في صف الدّفاع الأول عن العالم العربي والإسلامي.
حركة "فتح" أمام ثلاثة مسارات
وأكد الرجوب أن حركة "فتح" أمام ثلاثة مسارات، بدءًا بالعمل على الصمود والبقاء في الأرض، مرورًا بالعمل على تطوير المواجهة الشاملة وفق التقديرات والظروف، إضافة للسعي إلى تطوير وحدة الموقف لمرحلة ما بعد وقف هذا العدوان.
وأوضح الرجوب أن يوم غد سيكون هناك تجمعات في الضفة الغربية، ويوجد دعوة للفلسطينيين داخل الخط الأخضر أيضًا للتجمع، ليكون يوم وحدة على كافة الأراضي الفلسطينية.
وشدد القيادي في "فتح" على أن القيادة المركزية للحركة في حالة انعقاد دائم، للتأكيد على أن المعركة مع الاحتلال مفتوحة.
ورأى أن المقاومة الشعبية في الوطن والشتات، هي أكثر رسالة قادرة على التأثير في الرأي العام وفي إظهار الإرهاب الإسرائيلي في غزّة، ليلتزم العالم بمسؤولياته.
الوقت ليس للانتقادات والمزايدات
وقال الرجوب: "نحن أصحاب القضية، ولا ندير معركتنا في فنادق من نيويورك وباريس، فنحن موجودون في غزة ونابلس والناصرة، وطالبنا بجلسة لمجلس الأمن، وتواصلنا مع كل الأطراف بهدف وقف العدوان".
وأكد أن الحركة منفتحة مع جميع الفصائل الفلسطينية من أجل أي آلية لتطوير العمل الميداني وتفعيل العامل الدولي والإقليمي لتخفيض المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وأضاف الرجوب: "الوقت الحالي ليس للانتقاد أو المزايدات، بل علينا الوقوف بقلب واحد، وفي حال نسينا التواصل مع أحد الفرقاء فنحن جاهزون للتواصل مع الجميع".
ولفت إلى أن الحدث في حد ذاته هو الرغبة عند جميع الفلسطينيين لتقديم نموذج عن الوحدة في كل الأراضي الفلسطينية، وغدًا الجميع مدعو للإضراب للتعبير عن الانتماء الفلسطيني.
دعوة إلى الدول العربية
وأكد الرجوب أن بعض الدول العربية والإسلامية لم تقل أي كلمة في موضوع الأزمة الحالية، "وهذا أمر محزن"، مشدّدًا على أنّ التاريخ لن ينسى أحدًا. وأضاف: "جزء من العرب يظن أن دونالد ترمب لا يزال حاكمًا في أميركا، بعد أن كان قد فرض مقاطعة سياسية واقتصادية علينا، والبعض لم يتحرّر بعد من هذا الموضوع".
وطمأن الرجوب كل الفلسطينيين بأن حركة فتح ستبقى منفتحة على الحوار الوطني الشامل من دون استثناء أحد، من أجل الشراكة ووحدة الوطن والشعب لبناء دولة فلسطينية لها سيادة كاملة وعاصمتها القدس.
وأكد أن لا خيار أمام الفلسطينيين سوى الوحدة عبر الحوار، فالمعركة مفتوحة في فلسطين التاريخية، وأحد أبرز تجلّياتها ستكون غدًا، والحركة تعمل على تطوير المقاومة وفق الإمكانيات الموجودة.
وقال الرجوب: "إن هناك أولويات اليوم بالصمود، ومن ثم يمكن الحديث عن إعادة مراجعة لخيارات كل فصيل سياسي".
وأشار الرجوب إلى أنه "لدينا محاور علينا الحديث عنها، بداية من غزّة والأزمة التي تعيشها اليوم، ومن ثم إقامة برنامج وطني حول القدس لضمانة حياديتها لتوفير كامل الاحتياجات اللازمة للمقدسيين للبقاء في أرضهم، والحديث عن شكل حكومة وحدة وطنية لتكون قادرة على التعامل مع المجتمع الدولي، إضافة لحوار شامل بين الجميع".
وشدد على ضرورة إقامة شراكة استراتيجية مع الأردن للحفاظ على العقارات والمقدّسات العربية.