أكد السفير الروسي بالولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن دبلوماسيي بلاده في واشنطن يتعرضون لتهديدات باستخدام العنف ضدهم، وأن أجهزة المخابرات الأميركية تحاول الاتصال بهم، حسبما نقلت وكالة "تاس للأنباء" يوم السبت.
وقال أنتونوف للتلفزيون الروسي: إن اللقاءات المباشرة مع المسؤولين الأميركيين توقفت منذ هجوم روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
ونقلت تاس عنه قوله: "السفارة مثل قلعة محاصرة، وتعمل في بيئة معادية بالأساس، يتلقى موظفو السفارة تهديدات، تشمل التهديد بالعنف الجسدي".
وأضاف أن "عملاء من أجهزة الأمن الأميركية يتجولون خارج السفارة الروسية ويوزعون أرقام هواتف وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي التي يمكن استخدامها للتواصل معهم".
"عمل السفارة محاصر"
وكان أنتونوف أكد الشهر الماضي، أن عمل سفارة بلاده في العاصمة الأميركية "مُحاصر" في ظل إغلاق حساباتها المصرفية وتلقي العاملين بها تهديدات.
وقال السفير الروسي: "السفارة محاصرة في حقيقة الأمر من جانب الكيانات الحكومية الأميركية. لقد أغلق بنك أوف أميركا حسابات قنصليتي هيوستن ونيويورك".
وأضاف: "نتلقى تهديدات تأتي سواء بالهواتف أو عن طريق خطابات، في مرحلة ما تم أيضًا منع الخروج من السفارة".
ويدور خلاف بين روسيا والولايات المتحدة حول حجم وعمل بعثاتهما الدبلوماسية قبل وقت طويل من هجوم روسيا على أوكرانيا.
وطردت موسكو عددًا من الدبلوماسيين الأميركيين في مارس/ آذار بعد أن قالت واشنطن إنها ستطرد 12 دبلوماسيًا روسيًا من بعثة البلاد لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وفي الأسابيع الأخيرة، طردت دول أوروبية عديدة، بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، عشرات الدبلوماسيين الروس.
وبررت بعض عمليات الطرد بأنها رد على بدء القوات الروسية الحرب في أوكرانيا والانتهاكات التي اتهمها الغربيون بارتكابها. وفي حالات أخرى، أرفقت عمليات الطرد باتهامات بالتجسس.
وقد تعهدت روسيا بالرد على كل إجراءات الطرد. وقامت بالفعل بطرد عشرات الدبلوماسيين الأوروبيين.