قررت السلطات الإيطالية الليلة الماضية احتجاز يخت عملاق قيل إنه مملوك للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أن أوصت بمصادرته في إطار العقوبات المفروضة على روسيا، بحسب صحيفة "ديلي ميل".
وقالت السلطات في إيطاليا إن اليخت "شهرزاد" وقيمته 700 مليون دولار، ويبلغ طوله أكثر من 450 قدمًا، ويضم منتجعات صحية وحمامات سباحة ومنصات لطائرات الهليكوبتر، كان يملكه شخص مهم لكنها لم تذكر اسمه.
وكان اليخت موضع تحقيق من قبل الشرطة المالية الإيطالية منذ نهاية مارس/ آذار، وكان يخضع لعملية تجديد في رصيف الميناء في مارينا دي كارارا بالقرب من بيزا منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وجاء الإعلان في وقت متأخر من الليل بعد أن تزايدت المخاوف من أن "شهرزاد" على وشك التوجه إلى المياه الدولية وتجنب أي عقوبات محتملة.
عناصر من الحكومة الروسية
وقال بيان صادر عن الشرطة المالية الإيطالية: "بعد التحقق من قبل السلطات المالية، تبين أن هناك علاقة اقتصادية كبيرة بين مالك شهرزاد وعناصر بارزة في الحكومة الروسية".
ولذلك أوصي بوضع اليخت على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الحالية، ووافق وزير المالية في روما على ذلك.
وقالت مارياتريزا ليفي من الشرطة المالية الإيطالية: "لست في وضع يسمح لي بالقول من هو المالك الفعلي، لكننا مقتنعون بأنه يجب مصادرة اليخت، وفي الساعات القليلة المقبلة سيصعد إليه الضباط ويحتجزونه".
ونفى ربان "شهرزاد"، البريطاني جاي بينيت بيرس، أن يكون بوتين هو المالك، لكنه رفض الكشف عن هويته.
Italian authorities froze the Scheherazade superyacht—believed to be owned by Russian president Vladimir Putin—in the port of Marina di Carrara on Friday. - Forbes pic.twitter.com/la4Bzahk2m
— Iuliia Mendel (@IuliiaMendel) May 7, 2022
وأشيعت مزاعم بأن السفينة قد تكون مملوكة لإدوارد خوديناتوف قطب النفط الروسي الذي لم يتعرض لعقوبات. وهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة "روسنفت" الروسية للنفط والغاز المملوكة للدولة. وخدياناتوف هو مقرب من إيغور سيتشين، حليف بوتين ورئيس "روسنفت".
طاقم روسي
وكشف تحقيق حول طاقم السفينة أن جميعهم تقريبًا عملوا لصالح أجهزة المخابرات الروسية المكلفة بحماية بوتين وكانوا يتنقلون بشكل روتيني من وإلى موسكو في فترات التناوب.
وكان القبطان البريطاني جاي بينيت بيرس العضو الوحيد في الطاقم الذي لم يعمل لدى المخابرات. وكان موقع "ميل أونلاين" قد أشار في مارس/ آذار إلى إبعاد غالبية أفراد الطاقم الروسي واستبدالهم ببريطانيين.
وتُظهر وثائق "شهرزاد" التي شاهدها فريق نافالني أن المالك الرسمي هو شركة خارجية من جزر مارشال، وهو أسلوب شائع يستخدمه الأثرياء لإخفاء ثرواتهم.
ومن المعروف أيضًا أن بوتين يدرج العائلة أو الأصدقاء كمالكين، ولا يستخدم اسمه تقريبًا في الوثائق الرسمية.
ووصف العمال المشاركون في إعادة تجهيز اليخت بأنه مدينة عائمة مصغرة، تكتمل بـ"أحواض سباحة لا حصر لها، ومنتجع صحي وساونا ومسرح وقاعات رقص وصالة رياضية ومهبطان للطائرات العمودية". وقال العمال إنه يضم حتى المستشفى الخاص به وسط شائعات حول تدهور صحة بوتين.