الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

السودانيون يواصلون الاحتجاج على الانقلاب.. هل بدأ العسكر بالتراجع؟

السودانيون يواصلون الاحتجاج على الانقلاب.. هل بدأ العسكر بالتراجع؟

شارك القصة

يواصل السودانيون احتجاجاتهم على الانقلاب رغم الاتفاق السياسي بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (غيتي)
يواصل السودانيون احتجاجاتهم على الانقلاب رغم الاتفاق السياسي بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان (غيتي)
واجهت القوات الأمنية في السودان مظاهرات رافضة للاتفاق السياسي بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين.

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، أمس الإثنين، مظاهرات مناهضة للاتفاق الموقع بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ومنددة بمقتل مدنيين بولاية غربي دارفور.

وواجهت القوات الأمنية المظاهرات بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الحشود، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين.

وعلى الرغم من أن البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وقعا اتفاقًا جديدًا في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، إلا أن السودان لا يزال يشهد احتجاجات شعبية.

وأصبح شارع القصر وسط الخرطوم الذي يؤدي مباشرة إلى بوابات القصر الجمهوري قبلة لرافعي شعارات الحرية والسلام والعدالة.

وبالإضافة إلى شوارع الخرطوم، نزل الآلاف إلى شوارع بحري وأم درمان.

ويقول المتظاهرون إنهم سيعودون مجددًا خلال أيام للتظاهر وفق جدول زمني وضعته لجان المقاومة التي أصبحت المحرك الرئيس لاحتجاجات الشارع، بحسب مراسل العربي من الخرطوم.

"التراجع على استحياء"

ويرى الكاتب الصحافي الجميل الفاضل أن ما يجري في السودان هو "صراع إرادات"، حيث يسعى المتظاهرون لإنهاء الانقلاب، مشيرًا إلى أن "هناك تراجعات خفية من قبل العسكر بدأت بإجراءات اتخذها حمدوك ألغى بموجبها تعيينات قام بها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان".

ويعبر الفاضل، في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، عن اعتقاده أنه على الرغم من "التراجع على استحياء" الحاصل من قبل الجيش، فإن ضغط الشارع سيتواصل.

ويعتبر أنه أمام "هذه الإرادة الصلبة والشعارات الجريئة لا تفاوض لا شراكة لا شرعية، أصبح جنرالات الجيش أمام مربع مختلف لا يملكون إزاءه إلا الانصياع للإرادة الشعبية".

ويلفت إلى أن المجلس المركزي في إعلان الحرية والتغيير ليس موحدًا تجاه إمكانية المشاركة في العملية السياسية الجارية، ويخلص إلى أن الشارع هو سيد الموقف فهو يمارس ضغطه على الجيش وعلى القوى السياسية والأحزاب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close