وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء، القصف الإيراني على مدينة أربيل في إقليم كردستان شمال العراق بـ"العمل العدواني والتطوّر الخطير الذي يقوّض العلاقة القوية" بين بغداد وطهران.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن السوداني قوله في مقابلة مع وكالة بلومبرغ الأميركية على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، إنّ "الضربة الإيرانية في أربيل كانت عملًا عدوانيًا واضحًا ضد العراق استهدف منطقة سكنية وضحاياها عائلة عراقية كردية، بينهم أطفال".
وأضاف أنّ "هذا الفعل بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران"، مشدّدًا على أنّ الحكومة العراقية تحتفظ بحقّها في اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية بما يتطابق مع مبدأ السيادة الوطنية.
بارزاني يدعو للرد
من جهته، وصف رئيس حكومة إقليم شمال العراق مسرور بارزاني الهجمات بأنّها "هجوم جبان بلا سبب"، مؤكدًا ضرورة الردّ عليها.
وأكد بارزاني في منتدى دافوس، أنّ رجل الأعمال العراقي بشرو ديزيي وابنته وعدد من المواطنين فقدوا أرواحهم وأصيبوا آخرون بجروح في الهجوم.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى التعاون والدعم الدوليين لضمان الاستقرار في العراق والمنطقة ككل"، مؤكدًا أنّه "لا ينبغي أن تظل هذه الهجمات التي لا أساس لها دون رد بأي شكل".
وأدانت الحكومة العراقية ما أسمته "العدوان الإيراني" على مدينة أربيل، فيما قرّر السوداني تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء، إنّ بغداد ستّتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا السلوك الإيراني الذي تعتبره انتهاكًا لسيادة العراق وأمن شعبه، من خلال تقديم شكوى إلى مجلس الأمن، وتشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دوليًا.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن مسؤوليته عن قصف بصواريخ بالستية ما وصفها بمقرّات لجهاز الموساد الإسرائيلي في أربيل أمس الإثنين، متوعدًا باستمرار الهجمات "ثأرًا لدماء الشهداء".