تعرض محيط قاعدة عسكرية أميركية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا لهجوم صاروخي جديد، اليوم الثلاثاء، في ظل تعرض القواعد الأميركية مؤخرًا لموجة من الاستهدافات في هذا البلد والعراق المجاور.
وطال الاستهداف قاعدة الشدادي جنوبي الحسكة تتمركز فيها قوات أميركية، فيما لم تتوفر معلومات عن وقوع خسائر بشرية من عدمه جراء الهجوم.
ويأتي الهجوم الجديد على القاعدة المذكورة بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مماثل بمسيرات مجهولة.
وشهدت سوريا مؤخرًا هجمات على قواعد ينتشر فيها الجيش الأميركي شمال وشمال شرقي البلاد، منها منطقة التنف وناحية المالكية الحدوديتان مع العراق، وفي محافظة الحسكة ومنطقة الشدادي، بطائرات مسيرة مسلحة مجهولة الهوية وبأسلحة أرض ـ أرض.
وتنتشر فصائل مدعومة من إيران تشن هجمات صاروخية وعبر مسيرات مسلحة على القواعد الأميركية في شمال شرقي سوريا، ولا سيما في الفترة الأخيرة بعد إعلان بعضها بشكل علني عن أن الاستهداف يأتي في إطار "التضامن مع غزة".
إسقاط مسيرة قرب مطار أربيل
في غضون ذلك، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق "إسقاط" طائرة مسيّرة كانت تستهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة والقوات الأميركية المتمركزة قرب مطار أربيل الثلاثاء.
وأفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي عن أنه "عند الساعة 9,52 صباحاً، تم إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيات غير الشرعية على القاعدة العسكرية للتحالف الدولي" قرب مطار أربيل عاصمة الإقليم.
وتبنّت "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مسلحة حليفة لإيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، هجومًا على قاعدة التحالف قرب مطار أربيل.
وأحصت واشنطن حتى الآن أكثر من 115 هجومًا ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أي بعد عشرة أيام من بدء العدوان الإسرائيلي في غزة، والذي خلّف أكثر من 21 ألف شهيد حتى الآن، وسط وضع إنساني كارثي وتحذيرات من مجاعة بالقطاع.