السبت 14 Sep / September 2024

السودان يراجع اتفاقًا مع روسيا لإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر

السودان يراجع اتفاقًا مع روسيا لإنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر

شارك القصة

سفينة روسية في ميناء سوداني
سفينة عسكرية روسية في ميناء سوداني مطلع شهر مايو الماضي (غيتي)
تقوم موسكو بناء على الاتفاق، بإنشاء "مركز للدعم اللوجيستي" في بورتسودان، كما يسمح للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة.

أكد رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين أن بلاده بصدد مراجعة اتفاق مع روسيا لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر.

وقال الحسين في تصريحات متلفزة بثّتها قناة النيل الأزرق مساء الثلاثاء: إن اتفاقية القاعدة البحرية الروسية "كانت موقعة في عهد حكومة الإنقاذ"، في إشارة إلى نظام الرئيس السابق عمر البشير. وأضاف أنّ "الزيارة الأخيرة (من الوفد الروسي) كانت عبارة عن محادثات لإعادة النظر في الاتفاقية لتحقق مصالح السودان".

وكانت الصحف المحلية أشارت منذ أسبوعين إلى زيارة نائب وزير الدفاع الروسي، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، للبلاد.   

اتفاق لبناء قاعدة بحرية

وبحث البشير في عام 2017 مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء قاعدة عسكرية بحرية في مدينة بورتسودان الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر. وأعلنت روسيا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي توقيع اتفاق مع السودان لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، شرق البلاد.

وتقوم موسكو بناء على الاتفاق، بإنشاء "مركز للدعم اللوجيستي" في بورتسودان حيث يمكن إجراء "عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد". كما يسمح الاتفاق للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية. ويمكن للقاعدة أن تستقبل 300 من العسكريين والمدنيين كحدّ أقصى.

تعليق الاتفاق مع موسكو

وينصّ الاتفاق أيضًا على أنه يحقّ لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان "أسلحة وذخائر ومعدات" ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية. إلا أن الإعلام السوداني أشار في وقت سابق إلى تعليق الاتفاق مع موسكو.

وذكر رئيس الأركان في تصريحات الثلاثاء أن مراجعة الاتفاق تقررت لأنه يتضمن بعض "البنود التي كانت إلى حد ما مضرة بالبلاد". وأضاف: "طالما لم تعرض الاتفاقية على المجلس التشريعي ولم يتم التصديق عليها فهي غير ملزمة بالنسبة لنا".

وأُطيح بالبشير في أبريل/ نيسان 2019 بعد احتجاجات شعبية استمرت لشهور ضد حكمه الذي امتد 30 عامًا، عانت خلالها البلاد صعوبات اقتصادية. ومنذ أغسطس/ آب 2019، تدار البلاد بحكومة انتقالية تسعى لإنهاء العزلة الدولية التي عاشتها لفترة طويلة بسبب وضعها على قائمة "الدول الراعية للإرهاب" من قبل الولايات المتحدة.

وفي ديسمبر الماضي، أزالت واشنطن السودان من هذه القائمة بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين تحسنًا ملحوظًا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close