Skip to main content

السياحة والطاقة والطيران.. أضرار صواريخ غزة على اقتصاد إسرائيل كبيرة

الأربعاء 19 مايو 2021
مُنيت إسرائيل بخسائر اقتصادية جمة بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية

ألحقت صواريخ المقاومة الفلسطينية الكثير من الأضرار بقطاعات اقتصادية عدة في إسرائيل، أبرزها الطيران والسياحة والتأمين والطاقة.

ولم تستطع القبة الحديدية، حتى مع اعتراضها صواريخ عدة، أن تُبعد آثارها على بعض القطاعات. وتقدّر صحيفة "جيروزاليم بوست" تكلفة صاروخ قصير المدى بين 300 إلى 800 دولار، لكن الخسائر التي يتسبب بها لقطاعات عديدة في إسرائيل تتجاوز مئات أضعاف قيمته.

وهذا الأسبوع، أُطلقت صواريخ من غزة باتجاه منصة غاز طبيعي في حقل "تمار" بمياه البحر المتوسط، تبعتها طائرة مسيرة، وهو ما دفع وزارة الطاقة الإسرائيلية لإغلاق الحقل كاملًا.

وتملك إسرائيل أكثر من 8 حقول للغاز الطبيعي في مياه المتوسط، إلى جانب آبار تخزين وقود في موانئ أسدود وعسقلان وحيفا، وقد تعرّض بعضها لهجوم بالصواريخ.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين في بيان: إنّ مجموع الصواريخ التي أُطلقت من غزة على إسرائيل بلغت 3100 صاروخ، واعترضت القبة الحديدة غالبيتها، وفق زعمه.

أضرار وتعويضات

في الأيام الثلاثة الأولى من التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، وبالتحديد من الثلاثاء حتى الخميس، تمّ تقديم 1744 مطالبة لأنظمة التعويضات من جانب إسرائيليين، تضرّرت ممتلكاتهم بسبب صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وقالت مصلحة الضرائب في إسرائيل: إن هناك مئات الحالات الأخرى التي تم التعامل معها، كما لم يتم إدخالها بعد في أنظمة التعويضات.

وتتوزع التعويضات بين 1000 مطالبة من مستوطنات غلاف قطاع غزة، والباقي من مختلف أنحاء إسرائيل، حيث سجّلت تل أبيب 150 مطالبة تعويض أضرار لحقت بالمركبات، وأكثر من 450 مطالبة عن أضرار لحقت بالمباني.

أمّا المنطقة الشمالية، بما في ذلك عكا، فتم تقديم 10 مطالبات فيها تتعلق بأضرار في المركبات و30 مطالبة بأضرار في المباني.

وفي القدس، قُدّمت 17 مطالبة بالتعويض عن أضرار في المركبات و24 مطالبة بالتعويض عن الأضرار الهيكلية.

ولم تقدّر إسرائيل بعد قيمة التعويضات المتوقع تقديمها، لكنها تُعتبر أعلى بكثير مقارنة بالحروب السابقة على قطاع غزة.

سياحة مؤجلة

ووصلت صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى محيط مطار "بن غوريون" في تل أبيب، للمرة الثالثة في أقل من أسبوع، كان آخرها مساء السبت.

وألغيت 70 رحلة من أصل 83 رحلة كانت مجدولة الإثنين للوصول إلى إسرائيل عبر مطار بن غوريون الدولي. أما الرحلات الأخرى فكانت معظمها محلية.

وكانت شركات طيران عالمية قد أعلنت تعليق رحلاتها إلى إسرائيل منها "يونايتد إيرلاينز" و"لوفتهانزا" و"دلتا إيرلاينز".

كما تُظهِر تقارير إسرائيلية أن شركات الطيران ترفض طلبًا من هيئة الطيران المدني بتحويل الرحلات القادمة إلى مطار "رامون" جنوب البلاد بدلًا من "بن غوريون"، وهذا يعني أن لا مطارات آمنة في إسرائيل.

وحتى مع فرضية وصول رحلات سياحية، فتشهد المدن والبلدات داخل الخط الأخضر اشتباكات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما لم تشهده منذ عقود.

من جهتها، وصفت صحيفة "كالكليست" المتخصّصة في الاقتصاد الإسرائيلي، قرار شركات الطيران هذا، بأنها "خطوة تركت إسرائيل وشركات طيرانها المحلية، وحيدة في الساحة".

المصادر:
وكالات
شارك القصة