لقي 17 مدنيًا حتفهم صباح اليوم السبت، في هجوم لحركة "الشباب" المسلحة، استهدف حافلات بإقليم هيران، وسط الصومال.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا)، عن علمي محمد بري، أحد الأعيان المحليين، قوله: "قتل 17 مدنيًا، وأصيب آخرون، جراء هجوم إرهابي نفذته عناصر ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة ضد مركبات نقل ركاب جماعي بإقليم هيران".
وأضافت أن "الإرهابيين أوقفوا عدة مركبات نقل ركاب جماعي في منطقة (أفر إردود) على بعد 25 كيلومترًا عن مدينة بلدوين، ومن ثم أضرموا النيران بالمدنيين، مما أسفر عن مصرع 17 شخصًا، بينهم نساء وأطفال".
The Somali #government published a statement about #Hiraan. Somalia's Federal #Government is saddened by the recent #terrorist attack in #Mahaas, which killed people and destroyed food-laden cars. These murders show Al-disdain #Shabaab's towards #Somalis. pic.twitter.com/bxQp8y85gK
— Mohamed Dek Abdalla (@mdeeq16) September 3, 2022
وأفاد بأن الحافلات- التي لم يتضح عددها- "انطلقت من بلدوين متجهة إلى منطقة محاس بالإقليم، حيث كانت تنقل مواد غذائية".
هجوم دام في العاصمة
ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين من شن الحركة نفسها لهجوم دام على فندق "حياة" في مقديشو الذي يلتقي فيه عادة المسؤولون الحكوميون، حيث اقتحم مسلحون المكان وألقوا القنابل وأطلقوا النار، ما أدى إلى مقتل 21 شخصًا على الأقل.
وتمكّنت الشرطة الصومالية من إنهاء الهجوم بعد نحو 30 ساعة من المواجهات، كما استطاعت إنقاذ عدد كبير من المواطنين، وفق مسؤولين محليين.
ولاحقًا، توعد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بشن حرب شاملة للقضاء على "حركة الشباب" أمام اللجنة الأمنية الوطنية، فيما يخشى المراقبون أن تظل تصريحات القيادات الصومالية بهزيمة الحركة مجرد وعود لا تطبق على أرض الواقع، نتيجة التحديات التي تواجهها البلاد من غياب الكفاءات الأمنية ونقص العتاد العسكري وفرض حظر الأسلحة على الصومال من قبل مجلس الأمن الدولي.
بعد هجوم دموي في #مقديشو.. رئيس #الصومال يتوعد بحرب "شاملة" ضد حركة الشباب#العربي_اليوم تقرير: الشافعي أبتدون pic.twitter.com/q1Le3zWsSW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 25, 2022
ويخوض الصومال حربًا منذ سنوات ضد "حركة الشباب"، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.