الخميس 27 يونيو / يونيو 2024

الصين ترفع مستوى الطوارئ.. تداعيات كارثية للفيضانات ومزيد من الضحايا

الصين ترفع مستوى الطوارئ.. تداعيات كارثية للفيضانات ومزيد من الضحايا

Changed

فيديو للحظة انهيار طريق بمنطقة فانغشان في بكين إثر اجتياح إعصار “دوكسوري” (الصورة: غيتي)
رفعت الصين مستويات الطوارئ على خلفية الكوارث التي خلفتها الأمطار الغزيرة مع ارتفاع منسوب واحد من أكبر الأنهار وسقوط ضحايا.

رفعت السلطات في شمال شرق الصين مستوى الاستجابة للطوارئ، اليوم الأحد، مع ارتفاع روافد نهر سونغهوا، وهو نهر رئيسي، إلى مستويات خطيرة، بعد أيام من الأمطار الغزيرة الناجمة عن إعصار دوكسوري.

وقتل ستة أشخاص واعتبر أربعة في عداد المفقودين، جراء أمطار غزيرة انهمرت على إقليم جيلن شمال شرقي البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. 

وتشهد الصين خلال الأسابيع الأخيرة هطول أمطار غزيرة، حيث أعلنت بكين الجمعة أن الكوارث الطبيعية أسفرت عن 147 قتيلًا ومفقودًا في يوليو/ تموز، من دون أن تشمل هذه الحصيلة ضحايا الإعصار دوكسوري الذي ضرب الصين القارية، في مطلع الأسبوع قبل أن ينتقل إلى الشمال ويخفَّض تصنيفه إلى عاصفة.

والأمطار التي رافقت دوكسوري هي الأكثر غزارة في الصين منذ بدء تسجيل البيانات قبل 140 عامًا، وأدت إلى تدمير بنى تحتية ومحاصرة أحياء كاملة بالفيضانات.

الطوارئ في المستوى الأعلى

 وزارة الموارد المائية الصينية قالت إنها رفعت الاستجابة للفيضانات إلى المستوى الثالث في العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، في منغوليا الداخلية وغيلين وهيلونغجيانغ. وتستخدم الصين نظام استجابة للطوارئ من أربعة مستويات، والمستوى الأول هو الأعلى في حالات الطوارئ.

وإقليم هيلونغجيانغ، المعروف باسم "مخزن الحبوب الشمالي الكبير" في الصين، من بين أحدث المناطق التي عانت من آثار الإعصار دوكسوري، الذي أودى بحياة 20 شخصًا على الأقل، وشرد الآلاف، وأغرق بكين وعدة مدن أخرى منذ أن وصل إلى اليابسة في الجنوب قبل أسبوع.

وفي سياق متصل، نزح قرابة مليون شخص من منازلهم في إقليم خبي في شمال الصين بعد أمطار غزيرة أجبرت السلطات على تصريف المياه من الأنهار، التي فاضت على ضفافها إلى بعض المناطق السكنية لتخزينها، الأمر الذي أثار موجة غضب على الإنترنت بسبب التضحية بالمنازل لإنقاذ العاصمة بكين.

الفيضانات الأخطر

ويغطي حوض نهر هاي الشاسع مساحة بحجم بولندا تشمل خبي وبكين وتيانجين. وعلى مدى أسبوع واحد من أواخر يوليو/ تموز، شهدت المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة أخطر فيضانات منذ ستة عقود، وكانت خبي، ولا سيما منطقة باودينغ، الأكثر تضررًا.

ووفقًا لقوانين التحكم في الفيضانات، عندما يتسبب الفيضان على مستوى حوض النهر في تجاوز المياه للخزانات، وهي خط الدفاع الأول، فقد يتم توجيه المياه مؤقتًا إلى ما يسمى "مناطق تخزين الفيضانات"، بما في ذلك الأراضي المنخفضة المأهولة بالسكان.

وقالت حكومة باودينغ أمس السبت إن الأمطار التي سجلت مستويات قياسية تسببت في امتلاء 67 من 83 خزانًا صغيرًا عن آخرها، فيما ارتفعت المياه في جميع الخزانات العشرة الكبيرة إلى مستويات خطيرة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أمس السبت أنه حتى الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، نزح أكثر من 1.54 مليون شخص من بينهم 961200 من مناطق تخزين مياه الفيضانات.

وقالت الإدارة المعنية في وزارة الموارد المائية إن السكان في مناطق تخزين مياه الفيضانات "تخلوا عن منازلهم لحماية الجميع" وسيجري تعويضهم وفقا للقانون.

وسجلت ظواهر جوية قصوى وموجات قيظ مطوّلة طالت ملايين الأشخاص عبر العالم خلال الأسابيع الماضية، فيما يؤكد العلماء أن هذه الظواهر الطبيعية تفاقمت بسبب التغير المناخي.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close