الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

شمال شرق الصين غارق بالمياه.. تداعيات كارثية للإعصار "دوكسوري"

شمال شرق الصين غارق بالمياه.. تداعيات كارثية للإعصار "دوكسوري"

شارك القصة

لحظة انهيار طريق بمنطقة فانغشان في بكين خلال مرور الإعصار “دوكسوري” (الصورة: غيتي)
تكافح الأجهزة الرسمية في الصين تداعيات الإعصار "دوكسوري" الذي خلّف فيضانات غير مسبوقة أغرقت مدنًا وقرى وخلّفت أضرارًا كبيرة.

أغرقت مياه الفيضانات الناجمة عن إعصار دوكسوري، المزارع والمدن في شمال شرق الصين، حيث تكافح أنظمة الإغاثة من الكوارث في البلاد لاحتواء الدمار الذي خلفه الإعصار والذي يعد واحدًا من أقوى العواصف التي تضرب البلاد منذ سنوات.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن حوالي 15 ألف مواطن نُقلوا إلى خارج مدينة شولان في إقليم جيلين الشهير بزراعة الذرة، حيث لقي شخص حتفه وفُقد أربعة آخرون.

وتهطل الأمطار من دون انقطاع في شولان منذ الأول من أغسطس/ آب حيث بلغ منسوب مياه الأمطار في بعض المناطق 489 ملم، وهو ما يزيد عن خمسة أمثال المستوى القياسي السابق، فيما ذكرت وسائل إعلام صينية أن منسوب المياه 560 ملم، في خلال الـ48 ساعة الماضية، ما أدى لارتفاع معدلاتها في حوض نهر مودانغيانغ، لتفيض مياهه جارفة القرى والسهول حولها. 

الأسوأ منذ 1963

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن جسورًا انهارت وشوارع تضررت في أنحاء مدينة شولان نفسها. وعرضت خدمة أخبار الصين، وهي وكالة رسمية، صورًا لشوارع تغمرها المياه حول المصانع والمنازل في شولان التي يقطنها أكثر من 700 ألف شخص.

وبدأ هطول الأمطار بمستويات قياسية في أواخر شهر يوليو/ تموز، مع تحرك بقايا إعصار دوكسوري إلى المناطق الداخلية، مما ألحق دمارًا في شمال الصين، وتسبب في فيضانات هائلة وعرقل حياة الملايين.

وحذرت السلطات في بكين، اليوم السبت، من حدوث هبوط أرضي وانهيارات في منطقتي فانغشان ومنتوقوه خارج العاصمة، بعد أن تجاوز سقوط الأمطار، خلال الأسبوع الماضي، معدلات قياسية في بكين وشمال الصين، إذ سجل حوض نهر هايخه الشاسع أسوأ فيضان منذ 1963.

صومعة الحبوب

وصرح مسؤول بإدارة الموارد المائية للإعلام الرسمي بأن مياه الأنهار يمكن أن تحتاج إلى شهور حتى تنحسر في إقليم خبي، أما مدينة تشوتشو جنوب غربي بكين فكانت الأكثر تضررًا في الإقليم، ويقطنها حوالي 100 ألف وأُجلي سدس سكانها.

وأشار مسؤول إلى أن المياه وصلت، اليوم السبت، إلى مستويات مقلقة وتواصل الارتفاع في نهر مولينغ، بإقليم هيلونغجيانغ شمال شرق الصين، والذي يعرف بأنه "أكبر صومعة للحبوب في الشمال".

ويقول خبراء في الأرصاد الجوية إن تأثير الأعاصير محدود في شمال شرق الصين، مع تحرك أغلبها بعيدًا نحو الغرب أو الشمال الغربي بعد وصولها إلى اليابسة.

وتضرب العاصفة دوكسوري التي كانت إعصارًا قبل أن تتراجع قوتها، الصين من الجنوب الشرقي وصولًا إلى الشمال منذ أكثر من أسبوع عندما بلغت اليابسة في إقليم فوجيان الشرقي بعد مرورها في الفلبين المجاورة.

وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ طلب من كل المقاطعات بذل قصارى جهدها للبحث عن المفقودين والمحاصرين وإنقاذهم ومعالجة المصابين ومواساة عائلات الضحايا والتقليل بقدر الإمكان من حجم الخسائر. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close