قررت شركة "باي بال" القابضة للمعاملات المالية عبر الإنترنت، وقف خدماتها في روسيا صباح اليوم السبت، استنادًا إلى "الظروف الراهنة"، لتنضم بذلك إلى الكثير من الشركات المالية والتكنولوجية التي علقت عملياتها هناك بعد شن الحرب على أوكرانيا.
وقال الرئيس والمدير التنفيذي للشركة دان شولمان في بيان: "في ظل الظروف الراهنة نعلق خدمات باي بال في روسيا، مضيفًا أن الشركة "تقف إلى جانب المجتمع الدولي في إدانة العدوان العسكري الروسي العنيف في أوكرانيا".
وذكر متحدث باسم الشركة أن "باي بال" ستدعم عمليات السحب "لفترة من الوقت مما يضمن توزيع أرصدة الحسابات تماشيًا مع القوانين واللوائح المعمول بها".
وتوقفت "باي بال"، التي سمحت فقط بالمعاملات عبر الحدود من قبل مستخدمين في روسيا، عن قبول مستخدمين جدد في البلاد يوم الأربعاء.
We received a letter from @Dan_Schulman, CEO PayPal. So now it’s official: PayPal shuts down its services in Russia citing Ukraine aggression. Thank you @PayPal for your supporting! Hope that soon you will open it in for 🇺🇦 pic.twitter.com/RaJxEMSLQe
— Mykhailo Fedorov (@FedorovMykhailo) March 5, 2022
ودعا مسؤولون بالحكومة الأوكرانية "باي بال" إلى مغادرة روسيا ومساعدتهم في جمع تبرعات.
وقالت باي بال يوم الجمعة إنه: "منذ بداية الغزو ساعدت باي بال في جمع أكثر من 150 مليون دولار للمؤسسات الخيرية التي تدعم جهود الإغاثة في أوكرانيا وهي واحدة من أكبر الجهود التي نراها في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن".
"عقوبات صارمة جديدة"
ومنذ بدء الهجوم الروسي على كييف، فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة على اقتصاد موسكو الروسي وعلى الأثرياء المقربين من الكرملين، فيما انخفضت قيمة الروبل قبل أيام بأكثر من 30% بعد حجب مصارف روسية من نظام الدفع العالمي "سويفت". وشملت العقوبات أيضًا قيودًا تهدف إلى تقييد فرص وصول البنك المركزي الروسي إلى أكثر من 600 مليار دولار أميركي من الاحتياطات.
كما تم حظر صادرات التكنولوجيا الحيوية وفرض الغربيون حصارًا جويًا على روسيا، وتم إقصاء الروس من المسابقات الرياضية الكبرى وانسحبت عشرات الشركات من البلد.
والجمعة، توعدت دول مجموعة السبع الجمعة بفرض "عقوبات صارمة جديدة" على روسيا، فيما تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"إبقاء الضغط" عليها إلى أن تتوقف الحرب.