أفاد مركز المعلومات البحرية المشترك في البحر الأحمر وخليج عدن، اليوم الثلاثاء، بأن الناقلة تشيوس ليون التي ترفع علم ليبيريا تقيم الأضرار وتحقق في تسرب نفطي محتمل بعد تعرضها لهجوم من جماعة الحوثي في اليمن.
وتعرضت الناقلة أمس الإثنين لهجوم بزورق مسيّر تسبب في أضرار طفيفة في بدنها، وذلك بعد سلسلة هجمات شنتها جماعة الحوثي على الناقلة وسفينة أخرى كانت تُبحر على بعد نحو 100 ميل بحري شمال غربي مدينة الحديدة الساحلية باليمن.
"الطاقم بخير"
وقال مركز المعلومات البحرية المشترك في بيان: "كانت السفينة تبحر باتجاه الجنوب قبل أن تحوّل اتجاهها عقب الهجوم نحو طريق العودة إلى الشمال خارج منطقة التهديد لتقييم الأضرار والتحقق من تسرب نفطي محتمل".
وأضاف البيان أن ربان الناقلة وطاقمها بخير.
وذكرت جماعة الحوثي أنها استهدفت السفينتين تشيوس ليون وبنتلي 1 بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة وزوارق مفخخة ردًا على غارة جوية إسرائيلية على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة يوم السبت الماضي.
سلسلة استهدافات طويلة
وتأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة استهدافات طويلة يشنّها الحوثيون ضدّ سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
ويقول الحوثيون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي خلّف أكثر من 38,713 شهيدًا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 89,166 آخرين.
وقد قادت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12 % من التجارة العالمية، عبر استهداف مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني هذا العام.