Skip to main content

الطلب على النفط يتجاوز مستوى ما قبل الجائحة.. ماذا عن توقعات عام 2023؟

الثلاثاء 14 فبراير 2023

تعافى الطلب العالمي على النفط وتجاوز مستويات ما قبل الجائحة نهاية عام 2022، وفقًا للأرقام التي نشرتها منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الثلاثاء، متوقعة نموًا أكبر للطلب في عام 2023 بفضل الصين.

ومع تسارع التغير المناخي، لم يتراجع استهلاك الوقود الأحفوري المسؤول عن احترار المناخ، بل على عكس ذلك، تجاوز الطلب العالمي على النفط في الربع الأخير من عام 2022 عتبة 100 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 101,17 مليون برميل يوميًا، وفق تقدير الكارتل. وهذا الرقم أعلى من متوسط الطلب الذي قدرته أوبك لعام 2019 وبلغ 99,76 مليون برميل يوميًا.

وتراجع الطلب على النفط خلال الجائحة إلى 90,98 مليون برميل في اليوم عام 2020، قبل أن يرتفع إلى 97,01 مليون برميل في اليوم عام 2021 ثم إلى 99,55 مليون برميل في اليوم عام 2022، مدعومًا العام الماضي "بنشاط اقتصادي قوي في دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي وغيرها من البلدان غير الأعضاء في المنظمة، باستثناء الصين".

زيادة الطلب على النفط

وقدّرت مجموعة "ريستاد" المتخصصة الأسبوع الماضي أن انبعاثات الكربون المرتبطة بالوقود الأحفوري (النفط والغاز والفحم) ستواصل ارتفاعها حتى عام 2025 تقريبًا، قبل أن تبدأ الانخفاض.

بالنسبة إلى العام الحالي، عدّلت أوبك توقعاتها بشكل طفيف إلى ارتفاع وتعتمد الآن على نمو على أساس سنوي بـ 2,32 مليون برميل يوميًا إلى 101,87 مليون برميل في اليوم.

وسيأتي معظم النمو من البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي حيث يتوقع أن يزداد الطلب على النفط بمقدار مليونَي برميل في اليوم و"يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة للعام الثاني على التوالي" مدفوعًا بنمو الطلب في الصين وآسيا والشرق الأوسط بحسب أوبك.

في الصين "انخفضت الحاجات النفطية السنوية العام الماضي"، كما أوضح التكتل لكن "إنهاء سياسة صفر كوفيد في ديسمبر/ كانون الأول يفترض أن يعزز الطلب على النفط في عام 2023".

وفي البلدان المتقدمة في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، يفترض أن يتباطأ نمو الطلب، مع زيادة تبلغ حوالي 0,4 مليون برميل في اليوم عام 2023 (بعد ارتفاع 1,3 مليون برميل يوميًا عام 2022) وسنكون "أقل بقليل من مستويات ما قبل الجائحة بالأحجام المطلقة" وفق أوبك.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة