الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"العالم لا يريدنا".. مدير مستشفى بغزة لـ"العربي": المساعدات غير كافية

"العالم لا يريدنا".. مدير مستشفى بغزة لـ"العربي": المساعدات غير كافية

شارك القصة

شكلت أكفان الشهداء نصف كمية المساعدات التي وصلت مستشفى النجار
شكلت أكفان الشهداء نصف كمية المساعدات التي وصلت مستشفى النجار بغزة- غيتي
أوضح مسؤول طبي في مستشفى بقطاع غزة بأن غالبية المساعدات الطبية التي دخلت القطاع وسط استمرار العدوان الإسرائيلي لا تكفي لعمل روتيني ليوم واحد.

أكد مدير مستشفى يوسف النجار في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، في تصريح خاص لـ"العربي"، أن أغلب المعونات الطبية التي وصلت إلى القطاع هي أكياس لدفن الشهداء.

وقال الدكتور مروان الهمص من القطاع المحاصر: "لا أعلم إن كان العالم يريد أن يساعدنا في الدفن، أو القضاء علينا أجمعين، وأن لا يكون الشعب الفلسطيني على سطح الأرض، أو الحياة".

وتواصل إسرائيل عدوانها البري والجوي والبحري على غزة لليوم الخامس والعشرين على التوالي وسط ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 8525، بينهم 3542 طفلًا، وفقًا لآخر إحصائية لوزارة الصحة في القطاع.

ويمر القطاع الصحي في غزة بأوضاع صعبة غير مسبوقة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي والقصف المكثف، مع انقطاع الكهرباء ونقص المستلزمات الطبية.

أكياس للدفن

وحول المساعدات الطبية التي دخلت القطاع من معبر رفح، أوضح الدكتور الهمص أنها لا تكفي ليوم واحد في داخل مستشفيات القطاع، مضيفًا أن ما تسلمه بنفسه من المعونات الطبية هي "20 كرتونة لأكياس دفن الشهداء"، وهي تمثل نصف كمية المعونات التي وصلت مستشفى يوسف النجار، أما القسم الثاني من المعونات فهو عبارة عن المواد التي لا تلبي الاحتياجات الطبية المطلوبة.

وأكد الدكتور الهمص أن المستشفيات في القطاع تكاد تخلو تمامًا من الأدوية المطلوبة، والتي عادةً ما تشكل لوازم العمل اليومي الروتيني لأي مستشفى في يوم عادي.

وشدد على أن حاجات المستشفيات المطلوبة تتمثل في الأدوية المخدرة، وتلك التي تستخدم في العمليات الجراحية، إضافةً لأدوية مرضى السرطان.

وكان ليو كانز رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في فلسطين قد أكد أن نقص المستلزمات الطبية طال المخدر الضروري للعمليات، حيث يجري الأطباء في القطاع المحاصر عمليات جراحية بنصف تخدير أو من دونه.

استهداف المستشفيات

وتؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أنّ 34% من مستشفيات غزة لا تعمل، و65% من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة، بينما ارتقى 130 شهيدًا من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 مركبة إسعاف، بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل.

وسط كل ذلك، يعمل الأطباء في قطاع غزة تحت تهديد القصف العشوائي للطيران الإسرائيلي، خاصة بعد استهدافه للمرافق الصحية في القطاع. 

وجدد الطيران الحربي الإسرائيلي استهدافه محيط المقار الطبية والمستشفيات في مختلف المناطق في قطاع غزة حيث استهدف منازل في محيط المستشفى الإندونيسي، وغارات أخرى في محيط مستشفى القدس بالإضافة إلى مستشفيي غزة الأوروبي والصداقة التركي.

وقال الصحفي أحمد البطة في مداخلة مع "العربي" من أمام مستشفى ناصر بمدينة خانيونس: إن قصفًا مدفعيًا وغارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة وصولًا إلى محيط مستشفى غزة الأوروبي الذي يستقبل المصابين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close