الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تسعة من أصل 29 مستشفى بالخدمة.. المنظومة الصحية في غزة تنهار

تسعة من أصل 29 مستشفى بالخدمة.. المنظومة الصحية في غزة تنهار

شارك القصة

قدمت الطواقم الطبية جهدا غير مسبوق طوال 21 يوما من العدوان على غزة
قدمت الطواقم الطبية جهدًا غير مسبوق طوال 21 يومًا من العدوان على غزة - غيتي
بدأت المنظومة الصحية في قطاع غزة بالانهيار فعلًا نتيجة فقدان مادة السولار والمستلزمات الطبية الأساسية ما يهدد بكارثة إنسانية.

أكد الدكتور رأفت المجدلاوي رئيس جمعية العودة المشرفة على مشفى العودة في غزة، أن الوضع الصحي صعب جدًا في القطاع في ظل شح الوقود والمستلزمات الطبية.

وأشار المجدلاوي خلال حديث إلى "العربي" إلى أن المنظومة الصحية في القطاع تضم 29 مستشفى، لا تزال 9 منها فقط تعمل الآن، وهي مهددة بالتوقف في أي لحظة.

انهيار النظام الصحي في غزة بدأ

المجدلاوي الذي أوضح أن مخازن السولار المتبقية لا تكفي إلا لعدة أيام، قال: "نحاول البحث عن أي مورد لتزويد المستشفى بالسولار والمستلزمات الطبية، لأنهما العاملان الأساسان للاستمرارية، لكن للأسف في حال عدم ضمان وصول المحروقات والمستلزمات الطبية، سنكون أمام تحد كبير". 

مجدلاوي اعتبر أنه وبعد التحذير من انهيار النظام الصحي في القطاع، فإن هذا القطاع بدأ بالانهيار بالفعل، بدليل عدد المستشفيات التي لا تزال تعمل حتى الآن، مع خروج بعض منها عن الخدمة جراء الاستهداف الإسرائيلي لها، لافتًا إلى أن عددًا منها فقد الإمكانيات والموارد اللازمة للبقاء، كما أن هناك مستشفيات وأقساما طبية ستخرج من الخدمة رويدًا رويدًا، على حد تعبيره. 

ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم 21 على التوالي، موقعًا الآلاف من الشهداء المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، ومشددًا حصاره على القطاع بعد قطع الكهرباء والماء والوقود عنه في ظل إدخال مساعدات قليلة عبر معبر رفح.

"وضع كارثي"

وتتعاظم معاناة المستشفيات القليلة التي تستمر بالعمل بجهود كوادرها القليلة، حيث أكد مدير مستشفى غزة الأوروبي يوسف العقاد لـ "العربي" في حديث سابق أن الأسرّة ممتلئة عن آخرها والوضع كارثي.

وشدّد العقاد على أن النقص الحاد في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات، مطالبًا بوقف الحرب وفتح معبر رفح لدخول القوافل الطبية.

من جهتها، أفادت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن المستشفيات تفتقد الأدوات اللازمة لخياطة الجروح ومعالجتها، إضافة لأدوية التخدير، حيث يجري الأطباء العمليات الجراحية المنقذة للحياة للمصابين دون تخدير وباستخدام إضاءة الهواتف المحمولة.

وبسبب عدم توفر مادة الوقود، يتعذر تأمين التيار الكهربائي، وبذلك يصعب عمل غرف العمليات وغالبية المعدات الطبية. كما أصبحت الأدوية داخل الثلاجات غير صالحة للاستعمال.

ولفتت كيلة إلى أن الكادر الطبي أصبح منهكًا حيث يعمل بشكل متواصل منذ بدء العدوان على غزة، وفي المقابل لا تتوفر ممرات آمنة تتيح دخول فرق طبية إلى القطاع، كما يُضاف شح المياه إلى جميع العوامل التي ساهمت بانهيار القطاع الصحي في غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close