أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنّ أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة يُعانون صدمة شديدة ومحرومون من التعليم، فيما تحوّلت مدارسهم إلى مراكز لجوء مكتظّة بالنازحين وغير صالحة للتدريس.
يأتي ذلك، مع انطلاق العام الدراسي أو الاستعداد لانطلاقه في العالم، بما في ذلك مدارس "الأونروا" في الضفة الغربية، فيما يغيب ذلك عن قطاع غزة للسنة الثانية بسبب الحرب الإسرائيلية.
وكتب مفوّض "الأونروا" فيليب لازاريني في منشور على منصّة "إكس" اليوم الإثنين: "يعود الأولاد والبنات في جميع أنحاء المنطقة إلى مدارس الأونروا، باستثناء غزة"، مشيرًا إلى أنّ "أكثر من 600 ألف طفل يعانون صدمة شديدة ويعيشون تحت الأنقاض، وما زالوا محرومين من التعليم، ونصفهم كان في مدارس الأونروا".
وحذّر لازاريني من أنّه "كلما طالت مدة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما زاد خطر ضياع جيل".
وقال: "أكثر من 70% من مدارسنا في غزة دمّرت أو تضرّرت، والغالبية منها أصبحت ملاجئ مكتظّة بمئات آلاف الأسر النازحة ولا يُمكن استخدامها للتعليم".
ورجّح أنّه في غياب وقف إطلاق النار "قد يقع الأطفال فريسة للاستغلال"، داعيًا إلى عدم السماح بتكرار ذلك في غزة، كما حدث في صراعات أخرى حول العالم.
وشدّد على أن وقف إطلاق النار "ورقة رابحة للجميع، يسمح باستعادة المدنيين في غزة السكينة، والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وتدفق الاحتياجات الضرورية، بما في ذلك التعليم".
وخلال أكثر من 11 شهرًا من الحرب، استهدف الاحتلال الإسرائيلي قطاع التعليم في الأراضي الفلسطينية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
وفي يوليو/ تموز الماضي، كشفت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أنّ 9241 طالبًا استُشهدوا و15182 أُصيبوا بجروح منذ بدء الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية، وهي حصيلة ارتفعت مع استمرار العدوان.
كما استشهد 497 معلمًا وإداريًا، وأُصيب 3426 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 357 في الضفة.
وأشارت الوزارة إلى تعرّض 353 مدرسة حكومية وجامعة ومبنى تابعا للجامعة، و65 تابعة لوكالة "الأونروا" للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تضرّر 139 منها بشكل بالغ، وتدمير 93 منها بالكامل.
كما تعرّضت 69 مدرسة و5 جامعات في الضفة للاقتحام والتخريب، فيما استخدمت 133 مدرسة حكومية كمراكز للإيواء في قطاع غزة.