استشهد 10 فلسطينيين على الأقل في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مدرسة مصطفى حافظ في حي الرمال غربي مدينة غزة، بعد أيام قليلة على استشهاد أكثر من 100 نازح في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة التابعين.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة محمود بصل في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إنّ مدرسة مصطفى حافظ تؤوي أكثر من 700 نازح في منطقة غرب غزة، مشيرًا إلى أنّ طواقم الدفاع المدني والطواقم الإغاثية عاجزة عن الوصول إلى العالقين تحت الأنقاض جراء عدم امتلاكها آليات متخصصة.
وأوضح أنّ جيش الاحتلال قصف 9 مدارس تؤوي المئات من النازحين في قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة.
من جهته، أكد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ الاحتلال قصف مدرسة مصطفى حافظ، على الرغم من علمه أنّها لا تضم سوى نازحين.
وأضاف الثوابتة أنّ الاحتلال يُواصل ممارسة أسلوب التضليل لقتل أكبر عدد من سكان القطاع، كما يكثّف استهداف المدنيين في القطاع للضغط سياسيًا.
وقال: "نحن أمام كارثة إنسانية وحرب إبادة في القطاع ويجب أن تتوقف فورًا".
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الضحايا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى نحو 40173 شهيدًا، و92857 جريحًا، أغلبهم من النساء والأطفال، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا يمكن الوصول إليهم لغياب الإمكانيات.
قصف متعمّد للمدارس
ومدرسة مصطفى حافظ هي الثامنة التي تؤوي نازحين ويستهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية أغسطس/ آب الحالي.
وخلال الأيام العشرة الأولى من أغسطس، استهدفت إسرائيل 7 مدارس تؤوي نازحين بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 179 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، وجرح المئات.
وفي أكبر مجزرة خلال الشهر الحالي، استشهد أكثر من 100 فلسطيني وجُرح العشرات بينهم أطفال ونساء، في استهداف الاحتلال مدرسة التابعين وسط غزة في 10 من الشهر الحالي.
وفي 4 أغسطس، استشهد 30 فلسطينيًا وأصيب العشرات معظمهم أطفال، في قصف استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة في حي النصر غرب مدينة غزة.
كما استشهد 16 فلسطينيًا وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة في 3 أغسطس.
وبينما يزعم جيش الاحتلال أنّه يستهدف عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تستخدم المدارس كمراكز إيواء وهجوم على قواته، تُشدّد "حماس" على أنّ جيش الاحتلال "يختلق ذرائع واهية لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين لتبرير جرائمه في قطاع غزة".
شهداء وجرحى في غارات على غزة ورفح
إلى ذلك، استشهد عدد من الفلسطينيين صباح اليوم الثلاثاء، في غارتين إسرائيليتين على منزل في مخيم البريج وسيارة مدنية شمال رفح جنوبي قطاع غزة، في حين أعلنت المقاومة استهداف دبابات ميركافا وناقلة جند وجرافة عسكرية.
واستشهد 5 أشخاص من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، و4 آخرين في قصف إسرائيلي لمركبة مدنية شمال مدينة رفح.
كما استهدف الاحتلال مواطنين في محيط أبراج القسطل شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة منهم وجرح آخرين.
واستشهد 4 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في مدينة أصداء شمال غرب مدينة خانيونس.
وانتشل الدفاع المدني الفلسطيني 9 جثامين من تحت أنقاض منزل عائلة أبو صواوين في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الذي قصفته قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية.
من جهتها، أعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، استهداف 3 دبابات "ميركافا" إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" في حي تل السلطان غرب مدينة رفح في جنوب القطاع.
كما استهدفت "القسّام" ناقلة جند من نوع "نمر"، وجرافة عسكرية "دي 9" بقذيفتي "تاندوم" في مخيم بدر في حي تل السلطان.
بدورها، بثّت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، صورًا لعملية مشتركة مع "كتائب القسام" استهدفت دبابتين إسرائيليتين خلال التوغل الأخير في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
