أعلنت وزارة الدفاع التركية مغادرة سفينتين أخريين من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود اليوم السبت. وبذلك، يصل العدد الإجمالي للسفن التي غادرت البلاد بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة إلى 16.
وقالت الوزارة: إن سفينة "فولمار إس" التي ترفع علم بربادوس غادرت ميناء تشورنومورسك الأوكراني، وعلى متنها 12 ألف طن من الذرة متوجهة إلى إقليم إسكندرون بجنوب تركيا.
كما غادرت السفينة "ثو" التي ترفع علم جزر مارشال من الميناء نفسه وتوجهت إلى تكيرداغ التركية، حاملة ثلاثة آلاف طن من بذور دوار الشمس.
وأوضحت الوزارة أيضًا أن سفينة أخرى ستغادر تركيا اليوم السبت، متوجهة إلى أوكرانيا لشراء الحبوب.
وذكرت وزارة البنية التحتية الأوكرانية اليوم السبت، أن 16 سفينة تحمل 450 ألف طن من المنتجات الزراعية غادرت الموانئ البحرية الأوكرانية منذ أوائل أغسطس/ آب الجاري بموجب الاتفاق الذي يضمن مرورًا آمنًا للسفن.
ومؤخرًا، أعلن منسّق الأمم المتحدة الموقّت في المركز المشترك في إسطنبول، فريدريك كيني خروج أولى شحنات القمح من الموانئ الأوكرانية الأسبوع المقبل، خاصة أن ما صُدّر قبلها لم يخرج عن نطاق الذرة والمواد الغذائية.
الأولى من نوعها منذ بداية الحرب.. أول شحنة قمح ستغادر الموانئ الأوكرانية الأسبوع المقبل 👇 #أوكرانيا تقرير: إسماعيل طلاي pic.twitter.com/20aIWP0FaC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2022
وقال المنسق: إن البدء بتصدير الذرة ضرورة فرضتها الكميات الوفيرة التي بقيت في الصوامع الأوكرانية منذ بدء الهجوم الروسي.
الاتفاق التاريخي
وفي 22 يوليو/ تموز الفائت، وقّعت كييف وموسكو اتفاقًا تاريخيًا مع تركيا لاستئناف تصدير شحنات الحبوب من البحر الأسود بعد توقفها لمدة خمسة أشهر بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
ودشنت تركيا مركزًا خاصًا في إسطنبول للإشراف على عمليات التصدير، ويعمل فيه مسؤولون مدنيون وعسكريون من الأطراف المتحاربة ومندوبون من تركيا والأمم المتحدة.
وأدى توقف عمليات التسليم من أوكرانيا وروسيا- وهما من أكبر مصدري الحبوب في العالم، إلى ارتفاع الأسعار وجعل الواردات الغذائية باهظة الثمن بالنسبة لبعض أفقر دول العالم.
وتأمل أوكرانيا زيادة صادراتها البحرية إلى أكثر من ثلاثة ملايين طن من الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى شهريًا في المستقبل القريب.